ومع
تم اليوم السبت بالرباط تتويج ثلاثة طلبة عقب نهائيات الأولمبياد الوطني للمالية الإسلامية، الذي أطلقته منظمة التجديد الطلابي بالمغرب.
ويتعلق الأمر بكل من هشام بنلمين من معهد الدراسات العليا للتدبير، وفيروز باداج من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير، ورجاء التاجري من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات. وفي هذا الإطار، استفاد نحو 100 طالب منذ شهر ماي الماضي، وخلال الدورات الثلاث الأولى لهذا الأولمبياد، من تكوينات في مجالات مختلفة همت على الخصوص التمويل الإسلامي، لاسيما فقه المعاملات، والنموذج الاقتصادي الإسلامي والقانون التجاري والبنوك الإسلامية والتكافل، فضلا عن سوق الرساميل الإسلامية. وقد أعقب هذه التكوينات اختبارات للتقييم وتقديم عروض موضوعاتية، تم على أساسها اختيار 6 مشتركين للتأهل للمسابقة النهائية التي تتمحور حول التمويل الإسلامي. ويروم هذا الأولمبياد، الذي ينظم في أربع دورات، التعريف بالمالية الإسلامية ومؤهلاتها بالنسبة للاقتصاد الوطني وتشجيع الطلبة على الاهتمام بهذه الشعبة من خلال اختيارها كمواضيع لأطروحاتهم.
وبحسب المنظمين، فإن هذا الحدث يهدف أيضا إلى حث المؤسسات التعليمية على إدراج مواد دراسية في مجال المالية الإسلامية ضمن شعب التكوين، ودراسة إمكانية عقد شراكات مع جامعات عالمية للاستفادة من تجاربها في هذا المجال.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل، أن من شأن هذه التجربة أن "تتيح لطلبة المدارس والجامعات المغربية الكبرى المشاركة في الأبحاث المتعلقة بمجال التمويل الإسلامي". وأضاف السيد بوليف أن المؤسسات المالية المعنية بهذا المفهوم "ستكون لها الأطر اللازمة" بمجرد المصادقة على القانون الذي يدمج الأبناك التشاركية.