أخبارنا المغربية - و.م.ع
دعا عدد من الجمعيات، خلال لقاء تواصلي انعقد مؤخرا بإقليم النواصر، إلى التعجيل بتفعيل مقتضيات الدستور الجديد حتى يتمكن المجتمع المدني من الاضطلاع بالدور المنوط به على أكمل وجه.
وأكد ممثلو هذه الجمعيات خلال هذا اللقاء الذي نظم تحت شعار "المقاربة التشاركية أنجع وسيلة لتحقيق التنمية المحلية"، أن المجتمع المدني مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بتوحيد الجهود واتخاذ المبادرات الفعالة للنهوض بالشأن المحلي، وذلك في ظل مقاربة تشاركية تنخرط فيها مختلف مكونات المجتمع.
وأبرزوا أن دور الجمعيات يتمثل في العمل التطوعي الهادف إلى استقراء واقع الساكنة ومحاولة ايجاد حلول ايجابية قابلة للتجسيد ورسم معالم المشاريع التنموية، منوهين في هذا الصدد بأهداف وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
واعتبروا المقاربة التشاركية بمثابة آلية ضرورية لتفعيل الحكامة الجيدة إذ يمكن من خلالها إطلاع الجهات المسؤولة عن الأوضاع وتمكينهم من أخذ القرارات الصائبة مما يساهم في ترشيد النفقات وتقريب الخدمات المرجوة من المواطنين.
ولتحقيق هذه الأهداف تم التأكيد على ضرورة خلق فضاءات للتواصل بين الجمعيات ولتوحيد الرؤى في مختلف القضايا التي تسمو بأوضاع المواطنين في مختلف مظاهر الحياة بما في ذلك مجالات الصحة والتعليم والرياضة والثقافة والبيئة وغيرها، مشددين على أهمية إشراك المرأة في هذا المسار التنموي كشريك أساسي، وباعتبارها جزء لا يتجزأ من المجتمع.
ويأتي هذا اللقاء، في نسخته الثالثة، تفعيلا للبرنامج المعتمد من طرف فيدرالية جمعيات دار بوعزة وأولاد عزوز بإقليم النواصر برسم سنة 2014 والذي يستهدف أساسا مختلف فعاليات المجتمع المدني فضلا عن باقي المهتمين بالشأن الجمعوي المحلي.
ويتمثل هدف اللقاء في تحفيز مكونات المجتمع المدني المحلي على الانخراط بكثافة في كافة المشاريع الوطنية الكبرى من قبيل الجهوية الموسعة والحكامة الجيدة والتنمية المستدامة فضلا عن تبادل الخبرات والتجارب مع أبناء الجالية المقيمين بالخارج والمنحدرين من جماعتي دار بوعزة أولاد عزوز.
