أخبارنا المغربية - و م ع
أكد المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، السيد عبد الرفيع زويتن، اليوم الأربعاء بأبيدجان، أن المغرب حاضر بقوة في الدورة الرابعة للمعرض الدولي للسياحة بأبيدجان (سيتا - 2014)، الذي ستتواصل فعالياته بالعاصمة الإيفوارية إلى غاية ثاني مارس المقبل.
وأوضح السيد زويتن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة افتتاح المعرض، أن هذا الأخير سيمكن المهنيين المغاربة وأرباب الفنادق ووكلاء الأسفار من استعراض المؤهلات السياحية الهامة التي تزخر بها المملكة، مشيرا إلى أن المكتب الوطني المغربي للسياحة عمل على وضع استراتيجية حقيقية للتعريف بوجهة المغرب لدى دول منطقة غرب إفريقيا.
وأضاف أن "هذه الاستراتيجية الجديدة ستطبق عمليا من خلال افتتاح مكتب بدكار، يليه افتتاح مكتب آخر بأبيدجان في وقت لاحق"، مؤكدا، في هذا الصدد، أن المغرب يتوفر على مؤهلات هامة للغاية، إن في مجال السياحة العائلية المتوفرة بوجهات مراكش وأكادير وفاس وطنجة، أو في ما يتعلق بسياحة المشتريات.
كما يعمل المكتب، يضيف السيد زويتن، على تطوير منتوج سياحي آخر هو السياحة الروحية، مسجلا أن المكتب يعمل، بمعية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومجموع الأطراف المعنية، من أجل تطوير منتوج جذاب للغاية يهم مدينة فاس، محج مريدي الطريقة التجانية.
واعتبر السيد زويتن أن "عرض هذا المنتوج سيتيح تقوية الصلات القائمة بين المملكة المغربية وبلدان غرب إفريقيا"، مشيرا إلى أنه، وبناء على التوجيهات الملكية السامية، لن يدخر المكتب الوطني المغربي للسياحة أي جهد في سبيل تمكين نظرائه بكل من كوت ديفوار والغابون ومالي وغينيا من التجربة التي راكمها المغرب في هذا القطاع.
واعتبر أن "التعاون بين الجانبين الإيفواري والمغربي يعد بآفاق هامة، لاسيما على مستوى تطوير البنيات الفندقية"، مسجلا أن الطاقة الإيوائية بكوت ديفوار ككل، تقدر بنحو 14 ألف غرفة، على أن تنضاف لها 10 آلاف غرفة في أفق سنة 2020.
وقال، في هذا الصدد، "أعتقد أن مهنيي السياحة المغاربة استطاعوا مراكمة خبرة متميزة في مجال إنجاز البنيات الفندقية والخدمات ذات الصلة، وهي خبرة تحذونا رغبة عارمة في وضعها رهن إشارة أشقائنا الإيفواريين".
وأكد السيد زويتن أن التكوين المهني يعد أحد مظاهر التعاون المغربي - الإيفواري في هذا المجال، مشيرا، في هذا السياق، إلى أن نحو ستين متدربا إيفواريا يستفيدون من التكوين في مهن الفندقة بالمغرب.
ويشكل هذا المعرض، المنظم تحت شعار "نهضة السياحة"، أرضية للتلاقي تتيح للمشاركين التعريف بوجهاتهم واستيعاب تطور السوق السياحية.
