أخبارنا المغربية - و م ع
نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير اليوم بالداخلة حفلا تأبينيا احياء للذكرى الاربعينية لوفاة المقاوم محمد سالم بوسيف.
وقد حضر هذا الحفل التأبيني، كل من المندوب السامي لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري ووالي جهة وادي الذهب لكويرة عامل اقليم وادي الذهب، وعامل اقليم أوسرد ورؤساء واعضاء المجالس المنتخبة وعدد كبير من رجال المقاومة وشيوخ القبائل الصحراوية والفعاليات المحلية.
وخلال هذا الحفل الذي استهل بتلاوة ايات بينات من الذكر الحكيم وتميز بتلاوة نص برقية التعزية والمواساة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لعائلة الفقيد، استعرض السيد الكثيري في كلمة له مناقب المقاوم الراحل وجهاده البطولي مذكرا بوطنيته الصادقة وعطاءاته.
وابرز ان الفقيد كان يتبوأ مكانة الصدارة والتميز في صفوف الشرفاء الاوفياء ، وكان صديقا للجميع محبا لمعايشيه ومجايليه،، واعطى الكثيرفي سبيل دينه ووطنه وعرشه.
واضاف ان هذا المقاوم الراحل كان مثلا للمجاهد الصابر المثابر ومن الذين هبوا لخدمة الوطن بكل ما اوتي من ارادة وعزيمة وظل مضربا للمثل العليا والقدوة الحسنة في الثقة والصفاء.
واشار الى ان التاريخ سجل للمرحوم مواقف بطولية منذ التحاقه بقيادة جيش التحرير بالجنوب المغربي ضمن مقاطعة المقاوم الفذ ناضل الهاشمي ، وانه شارك مشاركة فعالة في جل المعارك التي دارت رحاها بالصحراء المغربية رفقة اخوانه في جيش التحرير ابان من خلالها عن شدة باس وشجاعة كبيرة.
واكد السيد الكثيري ان المندوبية السامية لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير وهي تستعيد ذكرى المقاوم الراحل فانها تكرس من خلال ذلك تقليدا محمودا لترسيخ وتوطيد ثقافة الذاكرة الوطنية لرجالات المقاومة وعطاءاتهم والتعريف بها لتكون منارة مشعة ينهل من معينها الشباب والاجيال الصاعدة.
والقيت خلال الحفل التأبيني عدة كلمات وقدمت شهادات حية اشادت بمناقب الفقيد ووطنيته الصادقة واسهاماته الخيرة في صفوف جيش التحرير وكفاحه الصادق من اجل صيانة الوحدة والدفاع عن مقدسات البلاد وثوابتها.
ورفعت في ختام هذا الحفل التأبيني اكف الضراعة الى العلي القدير ترحما على ارواح شهداء الحرية والاستقلال والوحدة وفي طليعتهم فقيد الامة وبطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح جلالة المغفور له الحسن الثاني قدس الله روحيهما.
كما رفعت اكف الضراعة الى الباري جل وعلا بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وكافة افراد الاسرة الملكية الشريفة .