أخبارنا المغربية - و م ع
أكد إدريس الأزمي الإدريسي اليوم السبت بأبوجا، أن المغرب، الغني بتجربته في مجال النمو المندمج والتنمية والاستراتيجية الصناعية، بإمكانه اليوم تقاسم هذه التجربة مع أشقائه الأفارقة.
وشدد الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية في مداخلة خلال الاجتماع السنوي المشترك السابع لمؤتمر وزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة، التابع للجنة الاقتصادية لإفريقيا والاتحاد الإفريقي، والذي ينظم تحت شعار "التصنيع في خدمة التنمية الشاملة والتحول في إفريقيا"، على أهمية موضوع هذا المؤتمر الذي ينظم على مدى يومين، والذي يمكن من تعزيز التعاون الإفريقي وتحفيز تقاسم التجارب.وأبرز الأزمي الإدريسي، في هذا الإطار، التجارب التي راكمها المغرب في مجال النمو المندمج في وقت حرصت فيه المملكة ليس فقط على تطوير قطاعات تقليدية مثل الفلاحة، وإنما أيضا في المجال الصناعي من قبيل إحداث مخطط "إقلاع" الصناعي، وإدماج قطاعات جديدة ذات قيمة مضافة قوية ضمن استراتيجيتها من قبيل صناعة الطيران، والسيارات والإلكترونيك.وأضاف الوزير أن تطوير المملكة لاستراتيجيتها الصناعية ينبثق من الحرض على ضمان نمو مندمج يستهدف الدفع بالتنمية البشرية في مختلف الجهات، مشيرا في هذا الإطار أيضا إلى التجربة المغربية الرائدة المتمثلة في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس سنة 2005، وبرامج أخرى من قبيل نظام المساعدة الطبية لفائدة ذوي الدخل المحدود الذي أطلقه جلالة الملك سنة 2012، وكذا برنامج "تيسير" لدعم الأسر في محاربة الهدر المدرسي.وخلص الوزير إلى أن هذه البرامج والمبادرات ما زالت تعطي ثمارها، حيث تساهم في تعزيز معدل النمو، ومن ثم إحداث مناصب للشغل، وهم ما يجعل المغرب، الغني بتجربته، قادرا على إفادة أشقائه الأفارقة.ويضم الوفد المغربي، الذي يرأسه الوزير المنتدب المكلف بالميزانية ، سفير المغرب بأبوجا مصطفى بوه، وكبار المسؤولين بوزارات الاقتصاد والمالية ، والشؤون الخارجية والتعاون ، والصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي ، ومن المندوبية السامية للتخطيط.ويهدف اللقاء، الذي تنظمه اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة ولجنة الإتحاد الإفريقي بتعاون مع الحكومة النيجيرية ، إلى تمكين أصحاب القرار من أرضية تتيح لهم صياغة اقتراحات ملموسة يمكن أن تشكل حافزا لتفعيل التنمية الصناعية المتسارعة في إفريقيا.كما يشكل اللقاء مناسبة للمشاركين لتحديد التحديات التي ينبغي رفعها على المستوى الوطني والجهوي والقاري والدولي لتعزيز تنمية صناعية متماسكة بإفريقيا.وسبق هذا اللقاء الوزاري اجتماع لجنة الخبراء (من 25 إلى 28 مارس بأبوجا)، الذي شارك فيه مدير الشؤون الإفريقية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد موحا والي تاغما، وبحث خلاله الوفد المغربي إلى جانب باقي المشاركين العديد من المواضيع منها "التطور الأخير للوضعية الاقتصادية والاجتماعية بإفريقيا" و" التقدم المسجل في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وبرنامج التنمية لما بعد سنة 2015" و"الموقف الإفريقي الموحد إزاء برنامج التنمية لما بعد 2015".