أخبارنا المغربية - و م ع
شكل موضوع "التمثيلية السياسية للنساء في المجالس المحلية والجهوية بجهة الجنوب الشرقي في ضوء مستجدات دستور 2011 وفي أفق الاستحقاقات القادمة .. التحديات والرهانات " شعار المنتدى الجهوي الذي نظمته اليوم السبت بورزازات جمعية الألفية لتنمية الفعل الجمعوي بالجنوب الشرقي.
ويروم هذا اللقاء، الذي نظم بتنسيق مع جمعية الواحة الخضراء للتنمية والديمقراطية بورزازات، تعزيز دور النساء في رسم وتنفيذ السياسات العمومية، والمرافعة من أجل تمثيلية سياسية وازنة للنساء في مجالس وأجهزة القرار الجهوي.
وتم التأكيد، خلال هذا اللقاء الذي حضره على الخصوص مجموعة من الجمعيات المحلية والجهوية والوطنية، على ضرورة العمل على تغيير مجموعة من القوانين المرتبطة بالتمثيلية النسائية انطلاقا من ادماج مقاربة النوع في السياسات العمومية، وذلك لترسيخ مبدأ المساواة وضمان تنزيل أفضل لمضامين الدستور الجديد المرتبطة بهذا الموضوع.
وشدد المشاركون في المنتدى على أن مبدأ المساواة في الحقوق يعتبر المؤسس الأساسي للديمقراطية الحديثة، مشيرين إلى أن الدستور استجاب لمجموعة من المطالب التي تهم هذه الشريحة من المجتمع، من خلال دسترة عدد من المبادئ من ضمنها مبدأ المناصفة والمساواة وتكافؤ الفرص.
وأوضحوا أن هذا اللقاء يأتي في سياق الحرص على تنزيل الدستور الجديد، وذلك من اجل تفعيل المساواة بين الرجل والمرأة التي تبقى رهينة بتشجيع التمثيلية والمشاركة المتوازنة بين الجنسين في كل مستويات دوائر اتخاذ القرار محليا وجهويا ووطنيا والقضاء على كل الصور النمطية القائمة على التمييز التي تؤثر سلبا في ارساء مبادئ الحكامة.
ودعوا إلى التفكير في إدراج مقتضيات مشجعة على مشاركة النساء والشباب في الحياة السياسية ومأسستها في القانون التنظيمي للأحزاب.
وتناول المشاركون في هذا المنتدى، عددا من المواضيع التي همت " الاطار القانوني والمؤسساتي ومسألة التمثيلية السياسية للنساء في المجالس الجهوية" و" قراءة في الفصل 19 من الدستور" و"الميزانية المبنية على النوع الاجتماعي كآلية لتحقيق مبدأ المساواة" إضافة إلى تقديم تجارب لمشاركة المرأة في تدبير الشأن المحلي فضلا عن تنظيم ورشتين.
