أخبارنا المغربية - و م ع
انطلقت مساء اليوم السبت بالرباط أشغال الدورة ال35 للمؤتمر المغاربي لطب الأطفال، والذي يناقش مجموعة من المواضيع تهم على الخصوص الحوادث المنزلية والصحة النفسية للطفل.
ويهدف هذا المؤتمر، الذي تنظمه الجمعية المغربية لطب الأطفال بشراكة مع المرصد الوطني لحقوق الطفل تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، إلى تمكين أطباء الأطفال المغاربة ونظرائهم من الجزائر وتونس وموريتانيا من تبادل الآراء والتجارب في هذا المجال، وكذا بحث سبل التقليص والوقاية من الحوادث المنزلية التي يتعرض لها الأطفال والتي قد تودي بحياتهم في بعض الأحيان.
وأوضح رئيس الجمعية المغربية لطب الأطفال الدكتور حسن أفيلال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المؤتمر يشكل مناسبة للوقوف على واقع طب الأطفال في البلدان المغاربية وتدارس سبل توحيد وتطوير القوانين التنظيمية التي تهم طب الأطفال ووضع خطة عمل مشتركة للنهوض بهذا التخصص الطبي في البلدان المغاربية.
وأبرز السيد أفيلال أن النهوض بالصحة النفسية للطفل يكتسي أهمية بالغة بالنسبة لأطباء الأطفال المغاربيين، معتبرا أن تحسين الصحة النفسية لهذه الشريحة الاجتماعية على صعيد البلدان المغاربية يستلزم بذل المزيد من الجهود، مضيفا أنه لتحقيق هذا الهدف سيتم، خلال هذا المؤتمر تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع الصحة النفسية للأطفال بهذه المنطقة.
من جانبها، قالت الدكتورة مينة أمليل، أستاذة طب الأطفال بكلية الطب بالدار البيضاء، إن هذا المؤتمر يشكل فرصة لعقد لقاءات تواصلية بين أطباء مغاربيين تتمحور أساسا حول تكوين أطباء طب الأطفال، موضحة أنه سيتم تشكيل لجنة تضم أطباء مغاربيين لدراسة نوعية التكوين المطلوب في هذا المجال على الصعيد المغاربي والمدة الزمنية اللازمة ونوعية المباريات التي سيجتازها الطبيب في تخصص طب الأطفال، وأنه سيتم عقب هذا المؤتمر تقديم اقتراحات لوزارات الصحة في البلدان المغاربية تهم تكوين الأطباء وتطوير التعليم العالي الطبي.
أما رئيسة الجمعية الجزائرية لطب الأطفال الدكتورة رشيدة بوكريم، فقد شددت على ضرورة توحيد مناهج وأهداف التكوين والتعليم العالي في مجال طب الأطفال وتبادل الزيارات بين طلبة الطب المغاربيين لتقاسم الخبرات والتجارب.
من جهتها، دعت الدكتورة سعاد بوسنينة أستاذة بكلية الطب في تونس، إلى توحيد القوانين التنظيمية في مجال طب الأطفال وخلق شبكة لمعالجة الأمراض التي يعاني منها الأطفال في المنطقة، داعية إلى اقتناء الأدوية واللقاحات بشكل مشترك بين البلدان المغاربية من أجل تخفيض تكلفتها.
وستتواصل أشغال هذا المؤتمر على مدى يومين بتنظيم موائد مستديرة تهم على الخصوص "المعايير الدولية لتكوين أطباء الأطفال في المنطقة المغاربية"، و"مستجدات طب الأطفال"، و"دور طبيب الأطفال في الكشف المبكر عن التوحد".
ويتزامن انعقاد الدور ال35 للمؤتمر المغاربي لطب الأطفال مع المؤتمر الوطني المغربي لطب الأطفال.
يشار إلى أن الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر المغاربي لطب الأطفال ستعقد في شهر مارس القادم بموريتانيا وستناقش مواضيع تكميلية للمحاور التي تم التطرق إليها خلال المؤتمر الحالي.