أخبارنا المغربية - و م ع
تم مساء اليوم الخميس تنظيم كرنفال استعراضي في إطار فعاليات الدورة العاشرة لموسم طانطان التي تنظم إلى غاية 9 يونيو الجاري تحت شعار "التراث الثقافي غير المادي ودوره في تنمية وتقارب الشعوب".
وقدمت خلال هذا الكرنفال، الذي حضره السيد فاضل بنيعيش رئيس مؤسسة موسم طانطان (أمكار) وسفير المملكة بإسبانيا، وعامل إقليم طانطان السيد عزالدين هلول، ومدير إدارة المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بدولة الإمارات العربية المتحدة السيد عبد الله الكبيسي وأعضاء الوفد الإماراتي، لوحات تجسد غنى وتنوع الموروث الثقافي الصحراوي والمؤهلات التي تزخر بها المنطقة.
كما تميز الكرنفال بعرض عدد من الألعاب الشعبية الشهيرة والمتجذرة في الوسط الصحراوي لاسيما لعبة (الكبيبة) التي يتعاطى لها الأطفال الصغار ولعبة (أردوخ) التي تترجم بعض مظاهر اليقظة واللياقة البدنية لدى الذكور، إضافة إلى لعبة (أراخ) التي يكتسب بواسطتها الأطفال والشبان الخفة والتوازن الجسدي والنفسي.
وشكل الكرنفال الاستعراضي، الذي تابعه الآلاف من ساكنة الإقليم والمناطق المجاورة، أيضا مناسبة للفرق والمجموعات الغنائية المشاركة في فعاليات الموسم والقادمة من مدن طاطا وتارودانت ومراكش وتنغير وتزنيت وكلميم لاستعراض آخر إبداعاتها وإبراز غنى وتنوع الموروث الغنائي والثقافي المغربي.
وبدورها، قدمت فرقة أبو ظبي للفنون الاستعراضية عرضا فنيا رائعا استعرضت خلاله مقتطفات من الفنون الشعبية والموروث الفني الإماراتي صفق لها بحرارة الجمهور الذي اكتظت به جنبات شارع الحسن الثاني بالمدينة.
كما تضمنت فقرات الكرنفال، الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة، استعراضا لطقوس الزواج بمنطقة الصحراء حيث تحمل العروس في هودج على ظهر الجمل لتزف إلى زوجها وفق مجموعة من الطقوس الأصيلة تشتمل على إلباس العروس أزهى الأزياء وترصيعها بأثمن المجوهرات وأرفع مواد الزينة والتجميل.
واشتملت فقرات الكرنفال أيضا على استعراضات لمختلف القطاعات الإنتاجية والخدماتية بإقليم طانطان لاسيما قطاعات الفلاحة والصيد البحري والماء والكهرباء والتعليم والتكوين المهني والشباب والرياضة والمياه والغابات.
وكانت الدورة العاشرة لموسم طانطان قد انطلقت مساء أمس الأربعاء بعرض فني قدمته فرقة أبو ظبي للفنون الاستعراضية قدمت خلاله مقتطفات من الفنون الشعبية الإماراتية.
وتميز حفل الافتتاح بتدشين خيام دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعرض فيها منتوجات الصناعة التقليدية والمنسوجات الجلدية إضافة إلى أشهر الأطباق والحلويات بهذا البلد، وافتتاح الخيام الموضوعاتية للموسم التي تجسد مختلف مظاهر الحياة اليومية للإنسان الصحراوي وعاداته وتقاليده، فضلا عن الخيام المخصصة للألعاب الشعبية وصناعة الخشب والفضة والنحاس والجلد والتعليم التقليدي والتحكيم العرفي والتطبيب الشعبي والماء والترحال.