أخبارنا المغربية - و م ع
افتتحت، اليوم الجمعة بقصر المؤتمرات بالعيون، أشغال الندوة العلمية الختامية للدورة ال18 لجامعة مولاي علي الشريف، التي تنظم تحت الرعاية الملكية السامية، حول موضوع "المرحلة الثانية من عهد السلطان سيدي محمد بن يوسف 1939- 1955''.
وقال السيد مصطفى الشابي، مؤرخ وعضو اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف بالريصاني، في كلمة افتتاحية بمناسبة هذه الندوة، التي تنظمها وزارة الثقافة على مدى يومين? إن اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف تضمنت أنشطتها الثقافية والفكرية منذ نشأتها إبراز الإنجازات الحضارية للدولة العلوية الشريفة وبناءها لأسس الدولة المغربية القوية منذ قدوم الحسن الداخل إلى المغرب من ينبع النخيل بالحجاز واستقراره بمنطقة تافيلالت التي أصبحت مهد الدولة العلوية ومنطلقا لتوحيد مناطق المغرب من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.
وأضاف أن دورات هذه الجامعة، التي انطلقت منذ شهر دجنبر 1989 إلى هذه السنة، خصصت لدراسة عهود السلاطين العلويين وتطرقت مواضيعها إلى كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية لهذه العهود.
وأكد أنه تقرر تخصيص أشغال الندوة العلمية الختامية للدورة ال18 بالعيون (للمرحلة الثانية من عهد المغفور له السلطان سيدي محمد بن يوسف 1939-1955) اعتبارا لغنى تاريخ البلاد في عهد السلطان سيدي محمد بن يوسف وتنوع معطياته وتشابك مكوناته.
وأشار إلى أن اختيار مدينة العيون، حاضرة الصحراء المغربية، لاحتضان أشغال هذه الندوة العلمية الختامية لهذه الدورة تكريما لأبناء هذه المدينة وعلمائها الذين شاركوا في ملحمة التحرير وفي كل الملاحم التي خاضها الملوك العلويون منذ ثلاثينيات القرن الماضي إلى اليوم.
من جهته? قال المدير الجهوي لوزارة الثقافة لجهة العيون-بوجدور-الساقية الحمراء، السيد شيبا شبيه ماء العينين، في تصريح للصحافة، إن تنظيم أشغال الندوة العلمية الختامية للدورة ال18 لجامعة مولاي علي الشريف بالعيون له أكثر من دلالة خاصة ذلك الارتباط القوي بين أبناء الصحراء والعرش العلوي المجيد وخوضهم ملحمة الجهاد ضد المستعمر إلى جانب جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه.
وأضاف أن هذه الدورة ستعالج المعطيات الخاصة بالفترة ما بين 1939 و1955، وذلك من انطلاقا من الوثائق والمؤلفات والدراسات والدوريات والتسجيلات المرئية والمسموعة والصور والرسوم والخرائط والنقود والأوراق البنكية والطوابع البريدية وشهادات معاصرين لأحداث هذه الفترة.
وستعرف أشغال هذه الندوة تنظيم مداخلات علمية من خلال عدة محاور تشمل "مصادر التأريخ للمرحلة .. التعريف بها وتصنيفها" و"المظاهر البارزة للحياة السياسية في المغرب من سنة 1939 إلى سنة 1955" و"خصائص الاقتصاد في المغرب من سنة 1939 إلى سنة 1955" و"المجتمع المغربي من سنة 1939 إلى سنة 1955" و"الثقافة والفكر من سنة 1939 إلى سنة 1955".
وقد افتتح، على هامش أشغال هذه الندوة، معرض يتضمن صورا ووثائق خاصة بجلالة المغفور له محمد الخامس (مديرية الوثائق الملكية)، ومحمد الخامس من خلال المسكوكات والأوراق البنكية (بنك المغرب)، ومحمد الخامس من خلال الطوابع البريدية (بريد المغرب)، فضلا عن تنظيم معرض للكتب والمؤلفات.