أخبارنا المغربية - و م ع
أكدت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيدة مريم بنصالح شقرون، أمس الأحد بواشنطن، أن المغرب لديه "كافة المزايا" لأن يكون "شريكا ذا مصداقية" لمواكبة المستثمرين الأمريكيين في إفريقيا.
وأبرزت السيدة بنصالح شقرون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركتها في القمة الأولى الولايات المتحدة إفريقيا (من 4 إلى 6 غشت) المنظمة بالعاصمة الفيدرالية الأمريكية، أن المغرب، بفضل "خصوصيته الجغرافية والدور الأساسي الذي يضطلع به جلالة الملك لتعزيز التعاون جنوب - جنوب" لديه "كافة الفرص ليكون شريكا ذا مصداقية لمواكبة المستثمرين الأمريكيين في القارة".
وبالإضافة إلى موقعه الجغرافي، تقول السيدة بنصالح، فإن الخصوصية المغربية تستند أساسا على المبادرات الملموسة التي يقوم بها جلالة الملك في إفريقيا، وخاصة رؤية جلالته من أجل "التكامل جنوب - جنوب والتعاون الثلاثي مع القارة الأمريكية، لا سيما مع الولايات المتحدة".
وأبرزت أنها مقاربة أصيلة تمت الإشادة بها في نونبر الماضي في إطار البيان المشترك الذي توج لقاء القمة بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وذكرت بالجولة التي قام بها جلالته، بضعة أشهر بعد ذلك، إلى العديد من البلدان الإفريقية حيث تم التوقيع على ما لا يقل من 91 اتفاقية، تم إنجاز الثلثين منها تقريبا.
واعتبرت أن هناك "إشارات قوية" على البراغماتية التي أبان عنها رجال الأعمال المغاربة الموجودين أصلا في العديد من البلدان الأفريقية لمواكبة الأوراش الهيكلية الكبرى.
وأضافت أن رجال الأعمال المغاربة يعرفون كيفية اغتنام "الفرص المتاحة لإقامة شراكات، وخلق تدفقات تجارية وإحداث القيمة المضافة في العديد من القطاعات من قبيل البناء والأشغال العمومية والصحة والتكوين المهني والفلاحة وتصنيع المنتجات النهائية والتوزيع .. وغيرها".
وأشارت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب إلى الدور الهام الذي تلعبه البنوك المغربية التي عرفت كيف تطور أنشطتها بعدد من البلدان الإفريقية، موضحة أنها "موجودة في 26 بلدا" و"مستعدة لتقديم التمويلات للمشاريع الثنائية بين المقاولين المغاربة ونظرائهم الأمريكيين".
واعتبرت أن الأمر يتعلق بÜ"ميزة تنافسية لا يمكن إغفالها"، مضيفة أنه "لدينا الخبرة والدراية بعدد من المجالات، ونحن قادرون على الاشتغال في الأسواق الكبرى"، لكن وقبل كل شيء لدينا "معرفة بالميدان يمكن أن نتقاسمها" مع الشركاء الأمريكيين.
وتابعت قائلة "نحن أولا وقبل كل شيء أفارقة، لدينا علاقات أخوية مع دول القارة، وغالبا ما نتكلم اللغة ذاتها، ونتقاسم التاريخ الثقافي نفسه"، معتبرة أنها مفاتيح تجعل المغرب "شريكا رئيسيا" لاختراق الأسواق الإفريقية.
وتعتزم رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب اغتنام فرصة انعقاد منتدى الأعمال بهذه القمة من أجل الالتقاء بنظيراتها الإفريقيات والأمريكيات، والمنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال المساواة وتمكين النساء لاستكشاف كل "مشاريع الاستثمار المحتملة التي يمكن أن تقدم فرصا للقارة .
كما يتضمن برنامج المنتدى اجتماعات مع البنك الدولي، ومؤسسة تحدي الألفية، وغرفة التجارة الأمريكية، فضلا عن عقد لقاءات مع وسائل الإعلام.
بالإضافة إلى سيدة بنصالح شقرون، يشارك في منتدى الأعمال كل من السيد محمد الكتاني، الرئيس المدير العام لمجموعة (التجاري وفا بنك)، وعثمان بنجلون الرئيس المدير العام لمجموعة (البنك المغربي للتجارة الخارجية)، وكريم حجي المدير العام لبورصة الدار البيضاء.
ويقود رئيس الحكومة، السيد عبد الإله بنكيران، الوفد المغربي المشاركة في القمة، والذي يتكون من وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، ووزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، والوزير المنتدب لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، محمد مامون بوهدود، والوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امباركة بوعيدة، والمديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات، أمينة بنخضرا.