أخبارنا المغربية - و م ع
( أجرت الحديث: صوفيا الحمزاوي )
الرباط 08 شتنبر 2014 /ومع/ أكدت الرئيسة المديرة العامة للقمة العالمية للمنتجعات الصحية والاستجمام (غلوبل سبا اند ويلنس سامت ) السيدة سوزي إيلي أن منظمتها اختارت عقد قمتها العالمية الثامنة والمؤتمر السنوي الثاني لسياحة الاستجمام، بالمغرب ( 10 - 12 شتنبر ) باعتباره "من بين البلدان التي تسجل وتيرة نمو سريعة" في مجال سياحة المنتجعات الصحية والاستجمام.
وقالت السيدة ايلي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المغرب "من بين البلدان التي تسجل وتيرة نمو قوية في مجال سياحة الاستجمام وهو ما يجعل من استضافته لهذه التظاهرة اختيارا ممتازا"، موضحة أنها المرة الأولى التي تنعقد فيها هذه القمة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال ثمان سنوات من تواجدها.
وبعدما عبرت عن ارتياحها للجهود الجبارة التي يقوم بها المغرب لتطوير هذا القطاع، أبرزت أن الشركة المغربية للهندسة السياحية التي قدمت دعما كبيرا لتنظيم هذا اللقاء بمراكش أدرجت الصحة والاستجمام ضمن المكونات الستة الأساسية للرؤية الاستراتيجية للمغرب لتنمية السياحة (رؤية 2020 ).
وأبرزت أن هذه القمة ستمكن من تسليط الضوء على المغرب وعرضه المتفرد في مجال الاستجمام، مسجلة أن المغرب يتميز بكونه وجهة للاستجمام وبلدا للجمال والاسترخاء والعناية بالجسم.
وأشارت إلى أن الحمام وزيت الأركان والزيت المستخلص من التين الشوكي والتي أكدت فعاليتها الفريدة في علاج التجاعيد ليست سوى بعض من مساهمات المغرب في مجال المنتجعات الصحية وسياحة الاستجمام في العالم.
وسجلت أن هذا المؤتمر سيمكن أيضا من در استثمارات في مجال النهوض بالمنتجعات الصحية وسياحة الاستجمام، مبرزة أنه من المرتقب أن يسجل السوق المغربي نموا سنويا بنسبة 14,7 في المئة وهو ما سيساهم في خلق الآلاف من مناصب الشغل.
وعلى صعيد إفريقيا، يحتل المغرب المرتبة الثانية بعد جنوب إفريقيا في ما يخص النفقات السنوية لسياح المنتجعات الصحية والاستجمام، والثالثة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبخصوص جدول أعمال هذه القمة، أشارت إلى أن المشاركين الذين يمثلون 40 بلدا عضوا بالمنظمة، سيناقشون مستقبل هذا القطاع من جميع النواحي، بما فيها التسويق والهندسة والتصميم والتكنولوجيا وفي جميع مكوناتها، ومن بينها وجهات المنتجعات الصحية والفنادق والمقاولات الشريكة للمنتجات المائية والاستجمام داخل المقاولات وعقار الاستجمام وسياحة الاستجمام.
كما سيتم تقديم معلومات حول صناعة الاستجمام وصناعة المنتجعات الصحية وسياحة الاستجمام وكذا حول دور سياحة الاستجمام في المجال الصحي عموما وسبل تحفيز الحكومات لتكثيف مساهمتها في السياحة العالمية للاستجمام.
وستنعقد المناقشات مع وزراء للسياحة في إطار جلسة سينشطها بيتر غرينبيرغ ، وهو صحفي متخصص في السياحة ب(سي بي سي نيوز) بمشاركة المهندس المعماري البارز بجارك انجلز ورجل الاقتصاد السويدي كجيل نوردستروم والمتخصص في التسويق المبتكر بول برايس.
كما سيتم التركيز على دراسة القصة الحقيقية لزيت الأركان المغربي مع الأستاذة زبيدة شرود التي أطلق عليها مؤخرا لقب "أم ثورة زيت الأركان" من قبل (سي إن إن)، في حين سيوظف الفنان والمصمم المغربي يحيى فنه لتسليط الضوء على المنتجعات الصحية مستقبلا.
وتعتبر (غلوبال سبا اند ويلنس سامت) منظمة دولية تمثل الأطر المسيرة بحوالي 40 بلدا سيجتمعون في إطار هذه الندوة السنوية التي تستلهم إطارها العام من نموذج مؤتمر دافوس.