أخبارنا المغربية - و م ع
بلغ عدد التلاميذ المسجلين بالمؤسسات التعليمية بجهة الغرب الشراردة بني احسن برسم الموسم الدراسي 2014/2015 ، نحو 390 ألف و 40 تلميذا وتلميذة، أي بزيادة 41ر8 بالمائة مقارنة مع الموسم الماضي.
وبحسب إحصائيات للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني احسن، فقد بلغت نسبة الإناث في صفوف المتمدرسين بالجهة 53ر47 بالمائة، فيما يمثل المنتمون إلى الوسط القروي 73ر53 بالمائة من المسجلين.
ومن جهة أخرى، تشير الإحصائيات ذاتها إلى أن عدد المسجلين في مؤسسات التعليم العمومي بلغ 357 ألف و 345 تلميذ ، من بينهم 223 ألف و 749 تلميذ بالتعليم الابتدائي و 90 ألف و 476 تلميذ بالتعليم الثانوي الإعدادي و 43 ألف و 120 تلميذ بالتعليم الثانوي التأهيلي، أي بزيادة 6ر3 بالمائة مقارنة مع عدد المسجلين في الموسم الدراسي السابق. ويتابع هؤلاء التلاميذ دراستهم في 473 مؤسسة تعليمية تتوزع بين التعليم الابتدائي ( 337 مؤسسة) والثانوي الاعدادي ( 92 مؤسسة) والثانوي التأهيلي ( 44 مؤسسة).
أما بالنسبة للتلاميذ المسجلين بالتعليم الخصوصي، فقد بلغ عددهم حوالي 32 ألف و695 تلميذ ، يتوزعون بين التعليم الابتدائي (25 ألف و182 تلميذ) والثانوي الاعدادي ( 4587 تلميذ) والثانوي التأهيلي ( 2926 تلميذ)، أي بزيادة 2ر8 بالمائة مقارنة مع الموسم الفارط.
وأبرز السيد عزيز الناحية مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني احسن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأكاديمية حرصت على اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير التي من شأنها أن تعطي إشعاعا للعرض التربوي.
وأكد أن الارتقاء بجودة التمدرس يوجد في صلب اهتمامات الأكاديمية، قائلا " اننا نحرص هذه السنة أكثر على جودة التعلمات ، ونعمل في إطار تعاقد معنوي مع كل المتدخلين لنتمكن من الرفع من المستوى التعليمي ومواصلة العمل للارتقاء بجودة التعلمات والانفتاح على كل جوانب الحياة المدرسية الثقافية والرياضية والفن التشكيلي" .
وأضاف المدير أن الأكاديمية جعلت من خيار التنسيق مع مختلف القطاعات نهجا استراتيجيا من أجل الانكباب على العمل وفق مقاربات مندمجة تقوم على الاهتمام بالشباب والارتقاء بذوقهم الفني وتربيتهم على قيم المواطنة بمختلف تجلياتها .
وبخصوص المستجدات ، أبرز مدير الأكاديمية أن الدخول المدرسي الحالي 2014 - 2015 يتميز بمستجدين هامين يتمثلان في إحداث المسالك الدولية للبكالوريا المغربية والبكالوريا المهنية.
وأشار السيد الناحية ، بخصوص انطلاق برنامج الباكالوريا الدولية، إلى إحداث قسمين للجذع المشترك العلمي يضمان 120 تلميذة وتلميذ، وقسمين للجذع المشترك تخصص آداب والعلوم الانسانية ، مبرزا أنه لم يتم التوصل بالعدد الكافي من التلاميذ المرشحين بالنسبة لهذا الجذع الأخير مما حتم تمديد فترة الترشيح إلى غاية 15 شتنبر الجاري .
وفي ما يتعلق بالبكالوريا المهنية، أكد المدير أنه بحكم احتضان جهة الغرب الشراردة بني احسن لمجموعة من المهنيين في قطاع السيارات، فقد قررت الأكاديمية فتح بكالوريا مهنية بثانوية عبد المالك السعدي بالقنيطرة تخصص سيارات، ابتداء من الموسم الدراسي الجديد، وذلك بشراكة بين قطاع التكوين المهني والتربية الوطنية والمهنيين .
وأوضح أنه تم اتخاذ كل التدابير لتوجيه وإعلام جميع تلاميذ الجذع المشترك العلمي والتكنولوجي بإمكانية ولوج الجذع المشترك المهني الصناعي، مشيرا في هذا الصدد إلى أن النيابات التعليمية ستقوم بإرسال لوائح المترشحين قبل 20 شتنبر الجاري، لتتكلف بعد ذلك لجنة جهوية بدراسة الترشيحات وفق معايير مضبوطة على أن يتم بعد ذلك تحديد لائحة التلاميذ المقبولين وذلك قبل متم شهر شتنبر الجاري.
وأضاف السيد الناحية من جهة أخرى، أنه تقرر خلال هذا الموسم الدراسي الرفع من الطاقة الاستيعابية لمركز الأقسام التحضيرية لتستوعب 360 طالب وطالبة مع إحداث شعب جديدة تهم الاقتصاد والتكنولوجيا.
وعلى مستوى البنيات التحتية، أشار مدير الأكاديمية إلى أن الموسم الدراسي الجديد يتميز بإحداث مؤسسة جماعاتية واحدة بعدما تم إحداث أربع مؤسسات خلال السنة الماضية.
وأكد أن هذه التجربة الحديثة تتطلب تعبئة من طرف المتدخلين ، وخاصة الأسر ، مشددا على أن المدارس الجماعاتية تعد نموذجا يوفر عرضا تربويا متكاملا مما يتطلب دعمها وتفهما من لدن الأسرة لما فيه مصلحة التلاميذ بالوسط القروي.
ودعا السيد الناحية، في هذا السياق، إلى الانخراط الفعلي لكل المتدخلين ، وفي مقدمتهم الأسرة باعتبارها عماد المجتمع، مشددا على أن تهيئ المواطن الصالح يمر بالضرورة عبر الارتقاء بالمنظومة التربوية والتي تعد مسؤولية مشتركة للجميع .
ومن جهة أخرى، وبخصوص الإكراهات التي تواجه المسيرة التعليمية بالجهة، أبرز مدير الأكاديمية نقص الموارد البشرية بالنسبة للتعليم الثانوي خاصة في بعض التخصصات، مشيرا إلى القيام بعدد من المبادرات لسد الخصاص ومن بينها على سبيل المثال إبرام شراكة بإقليم سيدي قاسم من أجل توفير أساتذة متعاقدين في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .
وخلص إلى التأكيد على أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين حرصت على التحضير للدخول المدرسي الجديد بشكل مبكر وفق مقاربة تشاركية وبتنسيق تام مع النيابات التابعة لها، معبرا عن الأمل في أن تتحقق الأهداف المسطرة لهذا الدخول التربوي.