أخبارنا المغربية - و م ع
قالت مديرة مؤسسة الثقافات الثلاث بالبحر الأبيض المتوسط، إلفيرا سانت خيرونيس هيريرا، إن الأسبوع الثقافي المغربي، المنعقد ما بين 29 شتنبر الماضي وثالث أكتوبر الجاري بإشبيلية، يروم "إبراز والتعريف بالتراث المغربي العريق".
وأوضحت إلفيرا، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة انعقاد هذا التظاهرة بالعاصمة الأندلسية، أن "الفكرة والهدف الرئيسيين من هذا الحدث، الذي يقدم برنامجا غنيا ومتنوعا، يكمن في إبراز صورة المغرب الحقيقية، البلد الذي يسير بخطوات حثيثة نحو الحداثة، مع الحفاظ على أصالته".
وأضافت مسؤولة مؤسسة الثقافات الثلاث أن "هذه الصورة للحداثة والأصالة ستعمل، دون شك، على كسر الصور النمطية والكليشيهات التي لدى فئة كبيرة من المجتمع الإسباني والأندلسي حول المغرب والجالية المغربية بهذا البلد الإيبيري"، مبرزة مساهمة المغاربة المقيمين بالأندلس في التنمية الاقتصادية والثقافية لهذا الإقليم المستقل.
وتابعت إلفيرا سانت خيرونيس هيريرا أن هذه التظاهرة الثقافية المتعددة التخصصات لا تهدف فقط إلى إبراز الغنى الثقافي للمغرب من خلال موسيقاه وسينماه وحرفه اليدوية، وإنما أيضا إلى التعريف بفرص الأعمال والاستثمار التي تزخر بها المملكة في مختلف المجالات.
وأبرزت، في هذا السياق، أهمية هذا الأسبوع، المنظم بتعاون مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، في تعزيز التفاهم والتواصل بين ثقافتي البلدين، وتثمين قيمة ثقافة وتاريخ المملكة الضاربين في القدم.
وأضافت أن المغرب والأندلس يتقاسمان قيما تاريخية ويعتزمان بناء مستقبل مشترك، مشيدة بمستوى التعاون المتعدد القطاعات بين الحكومتين المغربية والأندلسية.
وأردفت أن العلاقات المغربية الأندلسية، التي مافتئت تتطور وتتعزز، تندرج في إطار منطق البناء والرؤية المستقبلية، مذكرة بالمناسبة، بالزيارة التي قامت بها مؤخرا للمغرب رئيسة إقليم الأندلس سوزانا دياز، والتي تميزت بعقد عدة لقاءات مع المسؤولين المغاربة.
وتعد مؤسسة الثقافات الثلاث، الي تأسست سنة 1998 بإشبيلية، منتدى تم إحداثه على أساس مبادئ السلام والتسامح والحوار، ويتمثل هدفه الرئيسي في تعزيز التواصل بين شعوب وثقافات البحر الأبيض المتوسط.
كما تعد هذه المؤسسة، التي أحدثت بمبادرة من الحكومة المغربية والحكومة المستقلة للأندلس، إحدى الهيئات الأكثر نشاطا في الفضاء الأورومتوسطي.