أخبارنا المغربية - و م ع
بلغ حجم استثمارات المكتب الوطني للماء الصالح للشرب (قطاع الماء) بإقليم السمارة ما مجموعه 525 مليون و490 ألف درهم خلال الفترة الممتدة ما بين 1975 و2015 .
ووفق معطيات حول تدخلات المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بإقليم السمارة فإن هذه الاستثمارات، التي يستفيد منها حوالي 80 ألف نسمة موزعة على ثلاثة مراكز، تشمل الجماعة الحضرية للسمارة، والجماعتين القرويتين لأمكالة، وسيدي أحمد العروسي، مكنت من إنجاز مجموعة من المشاريع قصد توفير الماء الصالح للشرب بهذا الإقليم وتطوير البنيات التحتية المرتبطة بهذا المجال الحيوي.
وفي هذا الصدد، قام المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بإنجاز جر من نبيضة سيدي أحمد العروسي (1.100 متر مكعب/اليوم) على طول37 كلم بقيمة مالية تصل إلى 29 مليون درهم، و شبكة التوزيع، و خزان بسعة 1.000 متر مكعب بكلفة مالية بلغت 33 مليون درهم، وجر من سيدي الخطاري على طول 100 كلم مع محطة إزالة الحديد في شطرين بصبيب 7.000 م3/ اليوم بمبلغ مالي يقدر ب 320 مليون درهم .
وفي إطار استراتيجية تعميم التزويد بالماء الشروب ومواكبة الحاجيات المتزايدة لسكان المراكز الحضرية والقروية، أنجز المكتب مجموعة من المشاريع همت تقوية وتعزيز تجهيزات قناة الجر سيدي الخطاري، وشبكة التوزيع، وتزويد مركز سيدي أحمد العروسي انطلاقا من مدينة السمارة بإنجاز خزان مرتفع بسعة 200 متر مكعب، وشبكة للتوزيع ونافورتين عموميتين مع ترميم قناة الجر القديمة لسيدي أحمد العروسي وتوسيع شبكة التوزيع بالأحياء المجاورة.
كما عمل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب على تزويد مركز أمكالا بالماء الشروب، انطلاقا من منشآت الإنتاج بسيدي الخطاري، وبناء خزان مرتفع به بسعة 200 متر مكعب ومحطة للضخ ومد قنوات تزويد ساكنة الجماعة بالماء .
ويعتزم المكتب في إطار مشاريعه المبرمجة خلال الفترة الممتدة ما بين 2011 و 2015 والتي رصد لها مبلغ مالي يقدر ب 31 مليون و500 ألف درهم، تقوية منشآت التوزيع، بمركز السمارة، ببناء خزانين واحد نصف مطمر بسعة تصل إلى 3 آلاف متر مكعب، والثاني عالي بتجزئة الريب بسعة 500 متر مكعب ، بقيمة مالية تقدر ب 12 مليون درهم، وتجهيز وربط الثقب الجديد (1418/120) بالمنشآت الحالية بسيدي الخطاري، بكلفة تصل إلى 10 ملايين درهم .
ويتم تزويد حوالي 9500 مشترك بإقليم السمارة بالماء الصالح للشرب انطلاقا من محطة إزالة الحديد بسيدي الخطاري، حوالي 85 كلم غرب مدينة السمارة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 80 لتر في الثانية .
وهكذا فإنه بالرغم من المجهودات الجبارة والإنجازات الكبرى التي حققها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب/قطاع الماء/ على مدى 38 سنة بهذه الربوع، والتي يعمل جاهدا على مواصلتها في سبيل توفير هذه المادة الحيوية لمواكبة النمو الديموغرافي، فإن المشكلة المطروحة بخصوص هذه المادة تظل مرتبطة عموما بمدى عقلنة استعمالها، وترشيد استخدام الموارد المحلية منها.