سلطات شفشاون تعطي الانطلاقة الرسمية لوحدة فندقية جديدة

تحويل شقق وسط حي شعبي بطنجة إلى أوكار للدعارة يخرج الساكنة للاحتجاج

من غلاسكو إلى الرياض.. اعتراف دولي بقوة المؤسسات الأمنية المغربية

شحتان: بطاقة الملاعب ستحد من المتطفلين على الميدان ويوسف مجاهد: مبادرة جيدة من أجل الرقي بالمهنة

جمعية الثقافة الإسلامية ومؤسستها بتطوان يحتفلون بذكرى المسيرة الخضراء المضفرة

شوكي للمعارضة: خطابكم مضلل وقانون المالية واقعي ومجدد في تفعيل ‏السياسات

بنكيران يعود من دافوس باتفاقيات شراكة ووعود استثمار

بنكيران يعود من دافوس باتفاقيات شراكة ووعود استثمار


لم يعد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من منتجع دافوس بسويسرا خاوي الوفاض. من المنتدى الإقتصادي العالمي المنعقد من يوم الخميس إلى أمس الأحد عاد باتفاقيات شراكة ووعود باستثمارات خاصة من الأتراك والكويتيين.


 نجيب بوليف الخبير الإقتصادي والوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة الذي التقى على الهامش مع عدد من القادة السياسيين ورجال الأعمال من بينهم لي باباكان نائب رئيس الوزراء التركي ورئيس الصندوق الكويتي للاستثمار، ومسيري مؤسسة (نوفارتيس) التي تعد الثانية عالميا في صناعة الأدوية، «حصل على وعود من أولئك للاستثمار في المغرب قريبا ومصاحبة الأوراش الكبرى التي أطلقتها الحكومة المغربية»، حسب بيان رئاسة الحكومة نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء.


 وقال نجيب بوليف الذي عاد أول أمس السبت من دافوس رفقة رئيس الحكومة ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب محمد حوراني، في تصريح للأحداث المغربية «لقد التقينا مع عدد من الفاعلين الإقتصاديين والمستثمرين بدول الخليج وخاصة الكويت والإمارات والسعودية وغيرها»، وأضاف «التقينا أيضا بمسؤولين سياسيين ورجال أعمال من تركيا وألمانيا ومن دول أروبية عديدة، وأيضا من دول جنوب أمريكا كالمكسيك والبرازيل وفينزويلا إضافة إلى مسؤولي شركات ومؤسسات عالمية».


 الوفد المغربي التقى برئيس المنتدي الإقتصادي العالمي «كلاوس شواب». هذا الأخير طلب، حسب الوزير المنتدب نجيب بوليف، «من المغرب الإنخراط بشكل أكبر في المنتدى والرفع من تمثيلية الوفد المغربي في السنوات المقبلة».  بلاغ رئاسة الحكومة أكد أن بنكيران  وشواب اتفقا على تعزيز الشراكة بين المغرب والمنتدى الإقتصادي العالمي. بنكيران التقى أيضا مع «إنجيل غوريا» الأمين العام  لمنظمة التعاون والتنمية الإقتصادية واتفقا على تعزيز دور المغرب في مبادرة الشرق الأوسط وسمال افريقيا الهادفة لتحفيز الإستثمار والحكامة الجيدة.


 الوفد المغربي شارك في مأدبة عشاء نظمها المنتدى بالتعاون مع تركيا التي ستحتضن في يونيو اجتماع المنتدى المخصص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وأوروبا وآسيا الوسطى تحت شعار «خارطة طريق من أجل تحقيق التنمية الشاملة». خلال المأدبة، جدد بنكيران تأكيد انفتاح المغرب واستعداده للتعاون مع شركائه للنهوض بالوضع الاجتماعي والاقتصادي بالمنطقة، كما جدد الدعوة إلى ضرورة إقامة شراكة منتجة بين البلدان الصناعية والبلدان النامية. بنكيران حضر أيضا مأدبة غداء أقامها مجلس رجال الأعمال العرب، إلى جانب كبار رجال الأعمال في العالم العربي، وقادة من مجموعة الثمانية يمثلون شراكة «دوفيل»، والبنك الأروبي للتعمير والتنمية، ومنظمة التعاون والتنمية والمنتدى الإقتصادي العالمي ووزراء ورؤساء حكومات الشرق الأوسط وشمال افريقيا. رئيس الحكومة  شرح للحاضرين الإجراءات اليت تنوي الحكومة تنفيذها لتحسين مناخ الأعمال وتوفير ضمانات الإستثمار، وقال إن «المشؤولية يتقاسمها القاطع العام والخاص، وبين الدولة والمستثمرين».


 رئيس الحكومة الذي شارك في المحور المخصص لموضوع «الحكامة بدول شمال افريقيا في ظل الربيع العربي»، طمأن المشاركين ومن بينهم أربعين من رؤساء البلدان والحكومات وأكثر 2500 من رجال الأعمال وخبراء مرموقين في مجال الاقتصاد العالمي، بالإستثمار في المغرب. وخاطب المستثمرين بالتأكيد أن «المغرب كان له مسار مختلف عن باقي بلدان شمال افريقيا»، وأنه «في تونس ومصر، كان الانفجار حتميا، حيث أن البلدين كانا محكومين «بقبضة من حديد» ونخب فاسدة»، وأضاف «أما في المغرب فإن الإصلاحات كانت قد بدأت قبل عشرين عاما، وشهدت المملكة «ثورة أقل سخونة» لكن «التغيير جار» من أجل «إنجاز اصلاحات في خدمة الفقراء والمحتاجين».


 رئيس الحكومة عبد الاله بن كيران سعى لطمأنة رجال الاعمال الحاضرين قائلا «نحن منفتحون جدا. يمكننا ضمان مصالحكم واستثماراتكم بصورة أفضل مما كان يحدث في الماضي .. مصالحنا متكاملة. نحن بحاجة الى هذه الاستثمارات ونسعى اليها»، وتعهد أمامهم «باحترام حقوق الإنسان والمرأة». ودعا «لشراكة متوازنة ومدعمة بين الدول العربية والدول الصناعية»، وأشار » إلى أن من شأن المنجزات الهامة التي تحققت في مجال الدمقرطة والحكامة الجيدة في العالم العربي أن تحفز هذه الشراكة».


 بنكيران مثل نظريه التونسي حمادي الجبالي أطلقا الجمعة الأخير نداء لدعم الديمقراطية الوليدة في تونس والاصلاحات في المغرب، وحاولا معا في أول مشاركة لهما في منتدى دافوس تبديد المخاوف الغربية بشأن صعود الإسلاميين إلى السلطة في بلديهما، والتأكيد أن «صعود الاسلام السياسي لايهدد الديمقراطية، وناشدوهم المساعدة في خلق فرص العمل وتلبية تطلعات شعوبهم الى حياة أفضل والإستثمار فيها». والتزم «بإرساء جو للحكامة الجيدة والشفافية في تدبير الشأن العام وتحقيق المساواة أمام فرص الاستثمار والمقاولة وتشجيع الإبداع وخاصة في مجال خلق فرص الشغل الدائمة لفائدة الشباب المغربي»، وأيضا «دعمه لتعزيز مشاركة المرأة».


أوسي موح لحسن


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات