استياء الكازاويين من فرض رسم 70 درهما لدخول ساحة مسجد الحسن الثاني

سلطات شفشاون تعطي الانطلاقة الرسمية لوحدة فندقية جديدة

تحويل شقق وسط حي شعبي بطنجة إلى أوكار للدعارة يخرج الساكنة للاحتجاج

من غلاسكو إلى الرياض.. اعتراف دولي بقوة المؤسسات الأمنية المغربية

شحتان: بطاقة الملاعب ستحد من المتطفلين على الميدان ويوسف مجاهد: مبادرة جيدة من أجل الرقي بالمهنة

جمعية الثقافة الإسلامية ومؤسستها بتطوان يحتفلون بذكرى المسيرة الخضراء المضفرة

«ارتدادات» مصنع طنجة الكبير تصل إلى دول الجوار

«ارتدادات» مصنع طنجة الكبير تصل إلى دول الجوار


ماهي إلا ساعات قليلة على إشراف جلالة الملك على مراسم تدشين مصنع «رونو- نيسان طنجة » الذي بلغ حجم الاستثمارات الإجمالية لإنجازه 1٫1 مليار أورو، حتى تعالت في الجوار القريب أصوات بين متوجس من فقدان الريادة في المجال ومتذمر من ضياع فرصة استثمار بهذا الحجم.


 في الجزائر، التي كانت قد دخلت منذ مدة في مفاوضات مع مجموعة «رونو- نيسان» من أجل إقامة المشروع على أراضيها قبل أن تصل الصفقة، إلى الباب المسدود بعدما تشبث الجانب الجزائري بإعمال المقتضيات التشريعية المحلية القاضية بوجوب امتلاك الدولة الجزائرية لـ51 من رأسمال الشركات العاملة على التراب الجزائري، وبلغة المتأسف على ضياع الفرصة  صرح وزير تنمية الاستثمار و المقاولات الصغرى و المتوسطة، محمد بنمرادي بأن بلاده كانت على وشك التوقيع مع مجموعة «رونو-نيسان» على بروتكول اتفاق يقضي ببناء مصنع كبير لصناعة السيارات وبأن الدفعة الأولى كانت ستخرج إلى السوق بعد ذلك بسنة واحدة.


 تصريحات رد عليها كارلوس غصن المدير العام للمجموعة، أول أمس الخميس، بأن «أي قرار لم يتخذ من طرف المصنع الفرنسي بخصوص فرضية إنشاء مصنع له على التراب الجزائري»، كاشفا النقاب في ندوة صحفية على هامش تدشين مصنع «رونو نيسان طنجة» عن مفاوضات يجريها الجانب الجزائري حاليا مع المجموعة بهذا الخصوص، لكنه رجح  أن «تتوقف الصفقة عند الباب المسدود».


 كارلوس غصن لم يسلم حتى من انتقادات بعض الأوساط الفرنسية التي اعتبرت أن الاقتصاد الفرنسي في حاجة إلى مثل هذه المشاريع لامتصاص البطالة المتزايدة .
 كلام مدير المصنع تونج باسيغميز الخميس بخصوص أن  أوروبا ستشكل منفذا للسيارات التي سينتجها المصنع الجديد. وهو يقول للصحافيين قبل تدشين المصنع إن «زبائننا الكبار سيكونون الدول الأوروبية في البداية، أثار حفيظة النقابات الفرنسية التي عبرت عن  خشيتها من أن « ينافس الإنتاج الذي سيتم تصدير 85 في المئة منه، نموذجين منتجين في فرنسا وهما سيارة «سينيك» العائلية والصناعية «كانغوو» (الشاحنة الصغيرة).


 اما السياسيون فينتقدون الشركة التي تملك الدولة 15 في المئة من أسهمها، في حين فرض تراجع التصنيع في فرنسا نفسه موضوعا هاما في حملة الانتخابات الرئاسية المقررة في ماي المقبل، حيث اتهم وزير الصناعة السابق اليميني كريستيان استروزي أول أمس الخميس «مجموعة رونو- نيسان»  بممارسة «سياسة إغراق اجتماعي في المغرب»  معتبرا أنه خيار «خطير لا يقبل».
 كارلوس غصن  رد على الاتهامات الفرنسية بالقول في تصريح لاذاعة «إر تي الـ» هذا ليس أمرا يطال فرنسا»، بل «بالعكس يضيف عملا إلى فرنسا». وستقوم «رونو» في طنجة بتجميع سيارة «لودغي» العائلية التي ستباع الربيع المقبل، ثم سيارة صناعية ونموذج ثالث لم يكشف عنه.


ياسين قطيب


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات