وصف رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، أول وجهة للدعم المالي في إطار السياسة الأوروبية للجوار، ب"الممتازة"
|
وأكد السيد شولتز في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها للمملكة أن "العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي ممتازة"، مشيرا الى أن الاتحاد الأوروبي "يعد أول شريك تجاري للمغرب وأول وجهة للدعم المالي في إطار سياستنا للجوار".
وأوضح أن المغرب أبان خلال العشرية الأخيرة عن إرادة سياسية قوية للتقارب مع الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن هذه الإرادة تجسدت من خلال منح المغرب وضعا متقدما سنة 2008.
وأشار رئيس البرلمان الأوروبي إلى أن المفاوضات حول مخطط العمل الجديد المتعلق بالوضع المتقدم يجري استكمالها، معربا عن ثقته الكاملة في مستقبل العلاقات الثنائية التي تبقى ذات أولوية استراتيجية.
وقال إن المغرب استطاع مقاومة الظرفية الاقتصادية الصعبة من خلال تحقيقه لنمو جيد خلال السنوات الأخيرة، مضيفا أن مؤشرات الانتعاش الاقتصادي بأوروبا من شأنها أن تكون مفيدة أيضا بالنسبة للاقتصاد المغربي بالنظر لعلاقاتنا الوثيقة".
وبعد أن أكد أن التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي لا ينحصر في المجال الاقتصادي، ركز السيد شولز على ضرورة تعزيز الحوار السياسي بين الشريكين حول القضايا المشتركة، من قبيل النهوض بحقوق الإنسان ومحاربة جميع أشكال التمييز والإرهاب، داعيا إلى تقوية التعاون الإقليمي والحوار بين الثقافات.
ويرتقب أن يلتقي السيد شولتز خلال هذه الزيارة الأولى من نوعها للمغرب بعد انتخابه في يناير الماضي رئيسا للبرلمان الاروبي، غدا السبت برئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد سعد الدين العثماني فضلا عن رئيس مجلس النواب السيد كريم غلاب ورئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله.
كما سيشارك رئيس البرلمان الأوروبي على رأس وفد هام من النواب الأوروبيين بعد غد الأحد في الدورة العامة الثامنة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط التي سيتناول نقاشها العام موضوع "الاتحاد من أجل المتوسط والتحديات الكبرى في المتوسط".