أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
يخشى "رشيد ساري"، خبير ومحلل اقتصادي، أن "يصل سعر البرميل الواحد، خلال السنة المقبلة (2024)، إلى 150 دولارا.
وبنى ساري هذا التوقع، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، "على مجموعة من الإكراهات الدولية، من بينها ما يحدث الآن من توتر في الشرق الأوسط (الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي)، فضلا عن استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وما تخلفه من تداعيات في سوق المحروقات".
واستغرب الخبير الاقتصادي "كون الحكومة احتفظت بنفس معدل النمو رغم هذه الإكراهات"، مردفا أن "الاحتفاظ بمعدل 3.7% في هذه الظروف محفوف بالمخاطر وغير مفهوم".
كما أورد "ساري" أنه "أصبحنا، اليوم، نلمس ارتفاع الفاتورة الطاقية بشكل كبير، بعدما تجاوز سعر البرميل الواحد 90 دولارا الآن، والسعر قابل للارتفاع"، مستطردا أن "السعودية هي من ستتحكم مستقبلا في سوق المحروقات. وفي حالة عرف سعرها ارتفاعا لاحقا؛ فإن هذا سينعكس سلبا على معدلات النمو وعلى تمويل صندوق المقاصة".
واستحضر المحلل الاقتصادي ذاته "توقعات صندوق النقد الدولي خلال الاجتماعات السنوية التي انعقدت في مراكش قبل أيام؛ إذ جاء فيها أن نسبة النمو في المغرب ستبلغ 2.4 في المائة".
ساري استغرب، على هذا الأساس، "كيف خسرنا نقطة بين ما توقعته الحكومة، وما خمنه صندوق النقد الدولي في 3 أشهر فقط"، خالصا إلى أن "الوضع الاقتصادي يطرح إشكال عجز حكوماتنا المتعاقبة عن تحديد معدلات النمو بالدقة المطلوبة".
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الحكومة، المنعقد يوم الخميس الماضي برئاسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، صادق على مشروع قانون المالية للسنة المالية 2024، والنصوص المصاحبة له، بعد مصادقة المجلس الوزاري، الذي ترأسه الملك محمد السادس يوم الأربعاء المنقضي، على التوجهات العامة لهذا المشروع.