أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
قال محمد جدري، خبير ومحلل اقتصادي، إن احتفاظ بنك المركزي على سعر الفائدة في 3 في المائة "طبيعي" لعدد من العوامل.
هذه الدواعي، وفق تصريح لجدري خص به موقع "أخبارنا"، تتجلى في "تسجيل انخفاض في أسعار الطاقة على الصعيد الدولي، فضلا عن كون البنوك المركزية، سواء تعلق الأمر بالبنك الفدرالي الأمريكي أم بالبنك الأوروبي، لم تقرر أية زيادة في الآونة الأخيرة".
وتابع المحلل الاقتصادي أن الداعي الثاني يكمن في كون المملكة "تروم تحقيق انتعاشة اقتصادية؛ وهذا لن يتحقق بارتفاع أسعار الفائدة إلى مستويات تبلغ 3.5 أو 4 في المائة"، مسجلا في السياق نفسه "انخفاضا في موجة التضخم خلال الأشهر الأخيرة".
الخبير عينه أردف أنه "يمكننا إنهاء السنة الحالية بنسبة تضخم تبلغ 6 في المائة"، شارحا أن "بنك المغرب يقول إن العام المقبل يمكن تحقيق فيه رقم تضخم يصل إلى 2.7 في المائة؛ وهي نسبة معقولة مقاربة بالاقتصاد الوطني".
أما نسبة النمو خلال السنة الجارية، يوضح جدري، فـ"يمكن أن ننهيها بـ2.7 في المائة"، متوقعا في هذا الإطار "تحقيق نسبة نمو تبلغ 3.2 في المائة خلال العام المقبل، شريطة تحقيق موسم فلاحي متوسط، نحقق من خلاله 75 مليون قنطار ممن الحبوب".
وخلص الخبير والمحلل الاقتصادي، في ختام تصريحه، إلى أن "الحفاظ على أسعار الفائدة الرئيسية في 3 في المائة من شأنه أن يعزز ولوج المقاولات، لاسيما الصغيرة جدة والصغيرة والمتوسطة، إلى التمويلات البنكية بأسعار بنكية معقولة مقارنة بالاقتصاد الوطني".
تجدر الإشارة إلى أن مجلس بنك المغرب قرر، خلال اجتماعه أمس الثلاثاء بالرباط، الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 3 في المائة، مؤكدا، في بلاغ صدر عقب الاجتماع الفصلي الأخير لمجلسه برسم سنة 2023، أن "المجلس اعتبر المستوى الحالي لسعر الفائدة الرئيسي ملائما، ومن شأنه تسهيل عودة التضخم إلى مستويات تتماشى مع هدف استقرار الأسعار".