أخبارنا المغربية ـ بدر هيكل
أكدت المندوبية السامية للتخطيط، في موجز الظرفية الاقتصادية للفصل الثالث من 2024 والتوقعات بالنسبة للفصل الرابع، أن استهلاك الأسر سيشكل الدعامة الرئيسية للنمو الاقتصادي الوطني خلال الفصل الرابع من عام 2024.
وسيتحسن استهلاك الأسر المغربية بالنظر لانخفاض أسعار بعض المنتجات الغذائية، حيث توقعت المندوبية السامية للتخطيط، تسجيل انخفاض في "أسعار الخضار" خاصة، وعزت هذا التراجع في الأسعار إلى تحسن الإنتاج النباتي، لا سيما محاصيل الخضروات الموسمية، وذلك رغم الظروف المناخية الصعبة، كما توقعت ارتفاع صادرات الطماطم والبطاطس والخضر الصغيرة، بينما ستشهد المحاصيل الأخرى ومعظم فروع الإنتاج الحيواني تراجعا خلال نفس الفترة.
هذا، ويتواصل تفاعل المغاربة مع موجة ارتفاع الأسعار التي لا زالت تثقل كواهل المواطنين في ظل كثرة الأعباء، وفي هذا السياق، عبرت "أمينة" من طنجة، عن معاناتها مع "ارتفاع الأسعار خاصة المواد الغذائية، حتى القطنيات والخضار التي كانت اسعارها مناسبة"، مؤكدة أن "اللحوم خاصة أصبح يشكل اقتناؤها معضلة اجتماعية!". وهو ما تؤكده مختلف التقارير، التي تتوقع تواصل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء.
في سياق متصل قال "مصطفى" بائع دجاج بتطوان، أن أسعار "لحوم الدواجن لا يحدد سعرها الباعة بالتقسيط، ويرجع ارتفاعها، حسب رأيه، إلى اتفاق تجار الجملة أساسا على رفع السعر لحد معين تماشيا مع ارتفاع تكاليف الحياة عموما".
وبالرغم من هذه التصريحات، ترى المندوبية السامية للتخطيط أنه يرتقب ان يرتفع إنفاق المواطنين، إذ تؤكد "المندوبية" أن الأسر ستنمو وتيرة إنفاقها، مستفيدة من المكاسب التي تدعم القدرة الشرائية ؛ المرتبطة بزيادة "المداخيل المرتبطة بالأجور"، بالإضافة إلى دعم "التحويلات العمومية" لصالح الأسر الفقيرة، وتحسن "التحويلات الخارجية"، خاصة.
وأشار التقرير ذاته، أن تحسن انفاق الأسر يهم بشكل أساسي المنتجات الغذائية المصنعة والسلع المنزلية، وبدرجة أقل المنتجات الفلاحية، وعلى العموم سيسجل استهلاك الأسر نموًا بنسبة 3,2% خلال الفصل الثالث من 2024.