أخبارنا المغربية - بدر هيكل
ترتبط فرنسا والمغرب بعلاقات ثنائية متميزة تتسم بالحوار المكثف والمنتظم منذ منتصف تسعينيات القرن العشرين، وتظل فرنسا الشريك الاقتصادي الأساسي للمغرب، على الرغم من اشتداد المنافسة العالمية في مجالي التجارة والاستثمارات.
وتعتبر فرنسا المستثمر الأول في المغرب، حيث أفاد مكتب الصرف بأن فرنسا جاءت في صدارة المستثمرين بالمغرب خلال سنة 2023، بصافي تدفق بلغ 6,8 مليارات درهم، مقابل 3,8 مليارات درهم في سنة 2022، بارتفاع نسبته 79,5 في المائة.
وأوضح المكتب في تقريره السنوي حول ميزان المدفوعات ووضع الاستثمار الدولي للمغرب أن هذا التدفق يمثل حصة قدرها 61,4 في المائة من صافي التدفق الإجمالي للاستثمارات الأجنبية المباشرة.
ويرتقب أن تكون للزيارة التي بدأها الرئيس الفرنسي يوم أمس الإثنين للمغرب آثار استثمارية هامة، وفي هذا السياق قال محمد اعليلوش، الباحث في الشؤون الاقتصادية، في تصريح خص به "أخبارنا"، إن فرنسا تعتبر "المستثمر الأول في المغرب، حيث تساهم بشكل كبير في تنمية الاقتصاد الوطني، وتمتد استثماراتها عبر مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك الصناعة والطاقة والخدمات والزراعة".
وأضاف الباحث أن "هذه الاستثمارات تساهم في تعزيز البنية التحتية وخلق فرص العمل، مما يعزز من النمو الاقتصادي في البلاد، كما أن الموقع الاستراتيجي للمغرب يجعله نقطة وصل هامة بين أوروبا وإفريقيا، مما يزيد من جاذبية الاستثمارات الفرنسية".
واستطرد اعليلوش متحدثًا عن الاستثمارات الفرنسية في الصحراء المغربية، مؤكدًا أن "الاستثمارات الفرنسية في جنوب المغرب تركز على مجالات الزراعة والطاقة المتجددة والسياحة، حيث تستفيد هذه المناطق من مشاريع تساهم في التنمية الاقتصادية، بينما تُعتبر مشاريع الطاقة الشمسية والريحية رائدة في تلبية احتياجات المنطقة، كما تعزز الاستثمارات السياحية من جاذبية الجنوب كوجهة للزوار، مما يخلق فرص عمل ويعزز التنمية المستدامة".