أخبارنا المغربية- علاء المصطفاوي
في خطوة جديدة نحو تحديث قدراته العسكرية، أبرم المغرب صفقة ضخمة مع الولايات المتحدة الأمريكية لاقتناء ذخائر ذكية وصواريخ متطورة لدعم أسطوله من طائرات "إف-16".
وتشمل الصفقة صواريخ AIM-120C-8 AMRAAM، التي يصل مداها إلى 160 كيلومتراً، بالإضافة إلى قنابل GBU39 المجنحة بمدى يصل إلى 150 كيلومتراً.
ووافق مجلس الدولة الأمريكي على الصفقة، التي بلغت قيمتها الإجمالية 88.37 مليون دولار، بعد أن صادقت عليها وكالة التعاون الأمني الدفاعي وأحالتها إلى الكونغرس للمصادقة النهائية، وهو إجراء شكلي نظراً للعلاقات المتميزة بين البلدين.
وتتضمن الصفقة:
- 30 صاروخاً من طراز AIM-120C-8 AMRAAM.
- معدات متطورة تشمل أنظمة برمجية، قطع غيار، ووثائق فنية سرية.
- خدمات لوجستية تشمل النقل والصيانة والدعم الفني.
ومن المنتظر أن تتولى شركة RTX Corporation الأمريكية، التي تتخذ من ولاية أريزونا مقراً لها، تنفيذ العقد.
هذه الصفقة تعكس سعي المملكة المغربية لتعزيز مكانتها كحليف استراتيجي للولايات المتحدة خارج إطار حلف "الناتو"، حيث ستساهم في دعم قدرات المغرب للتصدي للتهديدات الأمنية المستقبلية وحماية حدوده البرية والبحرية، إلى جانب مكافحة الإرهاب والتهريب.
وتأتي هذه المعدات لتدعيم أسطول المغرب من طائرات "إف-16" الحديثة من طراز Block 72، مما يضمن تجهيز المملكة بقدرات دفاعية متطورة لمواكبة التحديات الأمنية.
صفقة الأسلحة هذه تأتي في إطار تعزيز العلاقات العسكرية بين المغرب والولايات المتحدة، حيث تهدف واشنطن إلى دعم المملكة في مواجهة التحديات الإقليمية وضمان الاستقرار السياسي في منطقة المغرب العربي.
بهذه الخطوة، يواصل المغرب تأكيد مكانته كقوة إقليمية فاعلة قادرة على حماية مصالحها وضمان أمنها القومي، في وقت يشهد فيه العالم تصاعداً في التوترات الإقليمية والدولية.