أخبارنا المغربية- علاء المصطفاوي
كشف يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، أن المغرب يُعد من بين أكثر من 20 دولة أبدت اهتمامها بإقامة حوار مع مجموعة "بريكس".
وأكد أوشاكوف أن "أبواب المجموعة تظل مفتوحة أمام الدول ذات الرؤية المشتركة"، لكنه حذر من أن التوسع غير المنضبط قد يُضعف تماسك المجموعة، مشدداً على أهمية اتباع نهج تدريجي ومدروس.
وإلى جانب المغرب، أبدت دول أخرى مثل البحرين، الكويت، فلسطين، سوريا، وجنوب السودان اهتمامها بالمجموعة، ورغم التقارير التي أُثيرت العام الماضي حول سعي المغرب للانضمام إلى "بريكس"، نفت وزارة الخارجية المغربية هذه المزاعم، مؤكدة أن الرباط لم تتقدم بأي طلب رسمي للعضوية.
وأوضحت الوزارة أن المغرب يتمتع بعلاقات ثنائية قوية وواعدة مع أعضاء المجموعة، ويرتبط بثلاثة منهم باتفاقيات شراكة استراتيجية، ما يعكس أهمية هذه العلاقات بعيداً عن العضوية الرسمية.
ويبدو أن جنوب إفريقيا تحاول جاهدة تعطيل أي تقارب بين المغرب ومجموعة "بريكس"، ففي وقت سابق، زعمت بريتوريا أن المغرب طلب حضور قمة "بريكس" في جنوب إفريقيا، وهو ما نفته الرباط بشكل قاطع، مؤكدة أن الدعوة كانت مبادرة أحادية من بريتوريا وليست قراراً جماعياً من المجموعة.
جنوب إفريقيا لم تكتفِ بذلك، بل دعت زعيم "البوليساريو"، إبراهيم غالي، للمشاركة في اجتماع "بريكس-إفريقيا" الذي انعقد بجوهانسبرغ، ما زاد من حدة التوتر مع المغرب، وأوضحت مصادر مغربية أن بريتوريا تستغل هذا الملف كأداة لتعزيز مواقفها العدائية تجاه الوحدة الترابية للمملكة.
وفي أكتوبر الماضي، أعادت جنوب إفريقيا تأكيد موقفها المعارض لأي محاولة لضم المغرب أو حتى نيجيريا إلى المجموعة، مشيرة إلى مخاوفها من تراجع نفوذها داخل التكتل في حال انضمام دول أخرى ذات وزن سياسي واقتصادي كبير.
اهتمام المغرب بالحوار مع "بريكس" يأتي في إطار استراتيجي يهدف إلى تنويع شراكاته وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستراتيجي. ومع ذلك، يبقى موقف جنوب إفريقيا العدائي، المستند إلى دعمها لجبهة "البوليساريو"، تحدياً كبيراً أمام تحقيق هذا الهدف.