أخبارنا المغربية ـــ عبدالإله بوسحابة
علمنا في موقع "أخبارنا" وفق مصادر مطلعة أن عددا كبيرا من تجار مدينة الدار البيضاء، في مجالات مختلفة، يعيشون خلال الأيام الماضية على وقع أزمة خانقة جدا، تسببت في شل أنشطتهم التجارية، وذلك على خلفية إعلان الشركات الموردة عن رفضها التعامل مستقبلا بـ"الكاش".
ولمعرفة تفاصيل أوضح حول هذه الأزمة، كان لموقع أخبارنا" حديث خاص مع الباحث في الاقتصاد السياسي، الأستاذ "محسن الجعفري"، أشار من خلاله إلى أن منظومة التجارة الداخلية أو ما يعرف بـ"الأسواق الشعبية" التي تعتمد بالأساس على "الكاش" و"النوار"، تأثرت خلال الأيام الماضية بشكل سلبي، بسبب "الإجراءات الضريبية وتطور منظومة التتبع والمراقبة والتصريح الإلكتروني بالضريبة على القيمة المضافة والضريبة على الدخل، مع ما واكب ذلك من إجراءات على مستوى البنك المركزي بهدف تشجيع الأداء الإلكتروني".
في ذات السياق، شدد "الجعفري" على معظم الشركات الموردة أصبحت تتجنب البيع بـ"نوار" للتجار الذاتيين، لأن ذلك سيؤثر على وضعيتها في تدبير التصاريح الضريبية وخصوصا ما يتعلق بـ"gestion des stock" أو تدبير المخزون من السلع، حيث تكون ملزمة بإثبات عملية تصريف "le stock physique" وتطابقه مع "stock comptable"، وفق تعبيره.
وتابع قائلا: "هذه التدابير الحالية، تضطر الشركات إلى تجنب بيع سلعها خارج منظومة التصريح الحقيقي برقم المعاملات"، مشيرا إلى أن هذا الإكراه المستجد بالنسبة للتجار الصغار، أصبح يؤثر على الأسعار التي ارتفعت بنسب تتجاوز 20%، وهو ما سيساهم في تخفيض نسبة الإقبال على بعض المنتجات، خصوصا الإلكترونية من قبيل الهواتف والحواسيب، قبل أن يؤكد أن التحول سيتسبب في نوع من الركود التجاري في أسواق شهيرة، من قبيل "درب غلف" و"درب عمر" حسب بعض المعطيات المتفرقة، سيما في ظل عملية الضبط وتخوف الموردين من الإجراءات المتعلقة بالمراقبة الضريبية، وفق تعبيره.
المغرب قبل كل شيء
بلج
قليلوا الوطنية لك الله يامغرب كل أبناءك يريدون ان يغشوك.