رغم الفوز..الجماهير المغربية تعبر عن تخوفها من أداء "الأسود" وتحذر من تكرار سيناريو "كان" كوت ديفوار

فرحة الجماهير المغربية بعد تسجيل دياز للهدف الثاني في مرمى تنزانيا

المحامية كريمة سلامة توضح عقوبات السيدة المعتدية على رجل سلطة بتمارة

الجماهير المغربية تُشعل مدرجات الملعب الشرفي بوجدة بتشجيعها لأسود الأطلس ودعائها لجلالة الملك

النشيد الوطني يهز مدرجات الملعب الشرفي بوجدة في مباراة المغرب وتنزانيا

أجواء حماسية بملعب وجدة الشرفي قبل انطلاق مقابلة الأسود وتنزانيا

أربع دول أوروبية تدخل على خط إنشاء نفق بحري يربط بين المغرب والقارة العجوز

أربع دول أوروبية تدخل على خط إنشاء نفق بحري يربط بين المغرب والقارة العجوز

أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

تتجه الأنظار نحو مشروع عملاق سيُعيد رسم خارطة التنقل بين القارتين الأوروبية والإفريقية، حيث تروج أخبار تؤكد أن كلًّا من المملكة المتحدة وفرنسا والنرويج وإسبانيا عبّروا عن اهتمامهم المتزايد بالمشاركة في إنشاء نفق بحري ضخم يربط المغرب بالقارة العجوز عبر مضيق جبل طارق، حيث بدأت المبادرة، التي تبدو وكأنها خرجت من رحم الخيال الهندسي، تأخذ ملامح الجدية مع تصاعد وتيرة النقاشات بين العواصم المعنية، مما قد يضع المشروع على سكة التنفيذ خلال العقود المقبلة.

ويقوم المقترح على إنشاء نفق سككي يمتد تحت مياه المضيق، ليكون شريانًا استراتيجيًا لنقل المسافرين والبضائع بين أوروبا وإفريقيا، حيث عادت الفكرة للظهور بعد عقود من طرحها أول مرة، كنتيجة للتحولات الاقتصادية وتغير موازين القوى العالمية التي جعلت من الضروري إعادة إحياء هذا الحلم، لا سيما مع تزايد الحاجة إلى مشاريع بنية تحتية كبرى تساهم في دعم التجارة الدولية وتعزيز التعاون الإقليمي، لتنهي بذلك هذه العودة عقودًا ظل خلالها المشروع حبيس الرفوف بسبب التعقيدات الجيولوجية والهندسية، فضلًا عن التحديات المالية والسياسية.

وأبدت النرويج، التي تمتلك خبرة واسعة في بناء الأنفاق البحرية، استعدادها لتقديم دعم تقني متطور، مستفيدة من تجاربها الناجحة في شق أنفاق تحت البحار والمضائق، وفي المقابل، ترى كل من فرنسا وإسبانيا في المشروع فرصة استراتيجية لتعزيز علاقاتهما الاقتصادية مع المغرب، الذي أصبح خلال السنوات الأخيرة أحد أهم الشركاء التجاريين للاتحاد الأوروبي، بينما تسعى المملكة المتحدة، التي تبحث عن توسيع نفوذها الاقتصادي بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، إلى تعزيز دورها في المشاريع العابرة للقارات، خصوصًا تلك التي تفتح آفاقًا جديدة أمام الاستثمارات البريطانية.

ويواجه هذا المشروع، رغم ما يحمله من وعود اقتصادية وسياحية كبرى، تحديات لا يُستهان بها، تبدأ من الطبيعة الجيولوجية المعقدة لمضيق جبل طارق، حيث تصل أعماق المياه في بعض النقاط إلى أكثر من 900 متر، وتستمر مع الحاجة إلى استثمارات ضخمة تُقدّر بمليارات الدولارات، وبحسب تقديرات خبراء في الهندسة المدنية، فإن التكلفة الأولية للنفق قد تتجاوز 42 مليار جنيه إسترليني، وهو رقم مرشح للارتفاع بناءً على التعقيدات التقنية التي قد تطرأ خلال عمليات الحفر والإنشاء.

من جهة أخرى، لا يخفى على المتابعين أن هذا المشروع يحمل أبعادًا جيوسياسية بقدر ما يحمل من رهانات اقتصادية، حيث يرى المغرب، الذي يسعى منذ سنوات لتعزيز موقعه كمركز إقليمي يربط بين إفريقيا وأوروبا، في هذا النفق فرصة لتثبيت موقعه كبوابة رئيسية لحركة التجارة والسفر بين القارتين، كما أن المشروع قد يشكل، في حال تنفيذه، ضربة موجعة للطرق التقليدية التي تعتمد على النقل البحري والجوي، ما قد يدفع بعض الأطراف إلى محاولة عرقلته حفاظًا على مصالحها الاقتصادية.

وبينما لا يزال المشروع في مرحلة الدراسة والتخطيط، فإن المؤكد هو أن فكرة النفق لم تعد مجرد حلم مستقبلي، بل باتت اليوم ورقة على طاولة صُنّاع القرار في أوروبا والمغرب، ليبقى سؤال قدرة هذه الدول على تجاوز العقبات التقنية والمالية والسياسية لإنجاز هذا الصرح الهندسي غير المسبوق مطروحًا بقوة، وسط مخاوف من أن يلقى نفس مصير العديد من المشاريع الطموحة التي تبقى رهينة الرفوف والتصريحات السياسية.

 


عدد التعليقات (6 تعليق)

1

Hicham ben taieb

بصراحة

الصين... الدولة الوحيدة القادرة على هذا المشروع بتكلفة معقولة!

2025/03/23 - 10:21
2

حليمة زماني

رائع و جميل جدا. الله يسر

آش خاصك يا جيعان نفق آ مولاي. شبعنا خبز باقي لينا غير النفق.

2025/03/23 - 11:45
3

اص

Йцук

هذا مجرد اشهارات لفتح البوابة .الاثمنة غير متطابقة

2025/03/24 - 12:31
4

كيلاني

المشروع لا ينجح لان عدد الدول المعنية اكثر من دولتين

هذا المعبر في صورة اندلاع حرب كونية يصبح هدفا استراتيجيا لا يجد من يحرسه وفرضا لو وقع تفجيره فإنه من الصعب جدا ترميمه و اصلاحه. وربما يكون ربط شمال و جنوب المضيق بطريق سيارة اقل تكلفة و اسهل من حيث الصيانة إذ يبلغ طوله 15 كم. ولا ننسى ان بريطانيا و اسبانيا و المغرب لها خلافات قديمة بسبب احتلال اراضي و جزر ليست ملكا لها اما ما يمكن ملاحظته في خصوص ما تقوم به الصين مشاريع كبرى تحت الماء او طرق سيارة معلقة فهي اولا قادرة على ذلك و مشاريعها تبنى على اراضيها

2025/03/24 - 08:41
5

Bahssoune Rachid

التخلف

غريب أمركم أيها الناس ،المشروع في حالة تنفيذه فيه مكاسب سياسية واقتصادية وسياحية ،سواء على المدى القصير أو البعيد ،دول عديدة تبحث عن مثل هذه المشاريع.لذلك كفى من التعليقات السلبية عند كل بادرة.

2025/03/25 - 11:32
6

Must

خبز

سبحان الله كاين شي ناس كتفكر ع فلعلف ... لتوفير خبز مستدام يجب الإستتمار في مثل هذه المشاريع التي ستدر على المغرب أموالا مستدامة لسنين قادمة ...

2025/03/25 - 11:55
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات