أخبارنا المغربية- علاء المصطفاوي
تتواصل الدينامية الاستثمارية الصينية في المغرب بوتيرة متسارعة، وهذه المرة من خلال مجموعة "شاندونغ دايي"، الرائدة في إنتاج أسلاك الصلب الخاصة بإطارات السيارات، والتي أعلنت عن مشروع ضخم في مدينة طنجة باستثمار يتجاوز مليار درهم مغربي.
المشروع الذي سيُقام في المنطقة الصناعية "طنجة تيك" يُعد خطوة مفصلية في استراتيجية المجموعة الصينية للتوسع العالمي، وسيساهم في تعزيز النسيج الصناعي المغربي، خصوصًا في قطاع الصناعات المعدنية المرتبطة بصناعة السيارات. اختيار المغرب لم يكن محض صدفة، بل جاء تتويجًا لمجموعة من العوامل الجاذبة، من بينها الاستقرار السياسي والموقع الجغرافي الاستراتيجي، إلى جانب البنيات التحتية المتطورة والكفاءات البشرية المؤهلة.
في مرحلته الأولى، يُرتقب أن تستثمر الشركة نحو 119 مليون دولار لتركيب خطوط إنتاج بطاقة تصل إلى 40 ألف طن سنويًا لكل من أسلاك الصلب المخصصة لحواف إطارات السيارات وكابلات الفولاذ، على أن تكتمل هذه المرحلة بحلول نهاية سنة 2026.
أما المرحلة الثانية، والتي لم يُحدد تاريخ انطلاقها بعد، فسترفع الطاقة الإنتاجية إلى 100 ألف طن سنويًا لكل منتج، مما سيعزز تموقع الشركة في الأسواق الأوروبية والأمريكية، حيث تتعامل مع أسماء عملاقة مثل ميشلان، وغوديير، وكونتيننتال، وبيريللي.
وجود المصنع في "طنجة تيك" يمنح الشركة الصينية امتيازات تنافسية حقيقية بفضل البنية التحتية الحديثة والربط اللوجستي العالمي، خصوصًا مع تزايد إقبال كبار الصناعيين العالميين على هذه المنطقة الواعدة، التي احتضنت مؤخرًا مشروعًا مماثلًا لمصنع إطارات تابع لشركة "سينتشوري".
تجدر الإشارة إلى أن شركة "شاندونغ دايي" أنتجت خلال سنة 2023 أكثر من 428 ألف طن من منتجات الصلب الخاصة بإطارات السيارات، أي ما يعادل 38% من إجمالي الإنتاج الصيني في هذا المجال، ما يعكس الثقل الصناعي الذي ستحمله معها إلى المغرب، ويضع المملكة على خريطة صناعة الصلب العالمية الموجه لصناعة السيارات.
المغرب قبل كل شيء
بلج
في ظل سياسة ترامب فإن اي استثمار صيني في المغرب المراد به تصنيع اي شيء وتصديره إلى أوروبا بيد عاملة رخيصة فإن أوروبا لن تقبل هذا ولن تقبله أمريكا واذا طبق اليوم علينا%10 فإنه في المستقبل ربما تطبق علينا رسوم اكثر. فهم ليسوا بلهاء. اتمنى من هذه الاستثمارات ان تساهم في امتصاص اليد العاملة المغربية العاطلة.