سجلت أسعار السمك في مدينة الدارالبيضاء ارتفاعا منذ نهاية يونيو الماضي، وبلغت أقصاها نهاية الأسبوع الجاري، حسب باعة السمك في سوق باب مراكش بالمدينة.
وأوضح الباعة أن الأسعار غير مستقرة، وعللوا الزيادة الحالية في الأثمان بقلة العرض وارتفاع الطلب، وسوء الأحوال الجوية، متوقعين أن ترافق الزيادة في الأسعار وفرة في العرض، خلال رمضان.
وتختلف أسعار السمك حسب أسواق أحياء العاصمة الاقتصادية، إذ في الوقت الذي بلغ سعر "الميرلان" 80 درهما للكيلوغرام الواحد، أمس الاثنين، بالسوق المركزي، تراوح بين 60 و70 درهما للكيلوغرام في سوق باب مراكش وسوق بوسمارة.
ووصل سعر "الصول الحر" 120 درهما للكيلوغرام بالسوق المركزي، فيما تراوح "الصول العادي" بين 60 و70 درهما للكيلوغرام في سوق باب مراكش، وبلغ سعر المحار الكبير (زويتر) 480 درهما للسلة (تضم 4 دزينات)، وثمن بلح البحر 20 درهما للكيلوغرام.
وقال أحد الباعة بالسوق المركزي، لـ"المغربية"، إن "أسعار السمك تتماشى مع جودتها، والمشكل الذي أصبح يعانيه أغلب الباعة في هذه السوق هو صعوبة النقل، بسبب أشغال الترامواي". وأضاف أن مشاكل النقل وضعف البضاعة جعلت عددا من الباعة يتراجعون عن مزاولة نشاطهم، إذ أن 15 دكانا من أصل 20 أوقفت نشاطها، فيما ظل 5 باعة فقط يتشبثون بالاستمرار في "الحرفة".
وتوقع المتحدث أن ترتفع الأسعار ابتداء من الخميس المقبل، رغم الانخفاض النسبي المسجل في أسعار السمك، خلال بداية الأسبوع الجاري.
من جهتها، أوضحت الزوهرة، بائعة سمك بالسوق المركزي، لـ"المغربية"، أن أغلبية الباعة يجهلون أسباب انخفاض البضاعة، رغم توفر المغرب على ثروة سمكية مهمة.
وذكر أحد الباعة بسوق باب مراكش أن سعر السردين استقر، منذ بداية الشهر الجاري، في 20 درهما للكيلوغرام، وعلل ذلك، في تصريح لـ"المغربية"، بالإقبال على استهلاكه من طرف المواطنين واقتنائه من طرف المقاهي الشعبية والفنادق. وقال بائع آخر إن "سعر "سمك الفقراء"، بصنفيه السردين ولانشوبا، سجل قفزة كبيرة هذه السنة، إذ بعدما كان لا يتجاوز 10 دراهم في الأيام العادية، ارتفع إلى حوالي 15 درهما، وقفز مرات عدة، إلى 25 درهما للكيلوغرام، وأصبح من الصعب على المواطن ذي الدخل المحدود اقتناؤه، ولو مرة واحدة في الأسبوع.
وسجلت "المغربية" وجود أرخص سمك بسوق باب مراكش، ويتعلق الأمر بـ"لانشوبا" الصغيرة، التي عرضها زكرياء بوعكاد، بائع، بخمسة دراهم للكيلوغرام، معللا ذلك بوفرتها، بسبب عدم تسويقها من طرف الفنادق والمقاهي الشعبية. وأضاف أن عزوف شركات تعليب الأسماك على اقتناء هذا الصنف من السمك ساهم في وفرته، وبالتالي انخفاض سعره.
وأجمع باعة السمك على وفرة "القيمرون" وجودته، وانخفاض سعره، مقارنة مع يونيو الماضي، إذ تراوح ثمنه، حسب أسواق المدينة، بين 40 و50 درهما للكيلوغرام. كما أكدوا أن "القيمرون" المتوفر حاليا بأسواق المدينة جلب من الصويرة، وأن سمك الدارالبيضاء يجلب من مختلف المدن المغربية، خاصة أكادير، وآسفي، والجديدة، والداخلة.
خديجة بن اشو | المغربية