البرلماني شهيد يقصف الحكومة: سرقتم البلاد وتريدون سرقة حتى التاريخ

نبيلة منيب تشيد بمغاربة هولندا وتوجه انتقادات نارية للحكومة

احجيرة: التعديل الحكومي ماشي للترضيات وإنما لتسريع وتيرة البرامج

السعدي: لن ننخرط في الحملات التي تسيئ لوطننا بسبب حسابات سياسية ضيقة

بايتاس: منجزات الحكومة لا تدع مجالا للشك بكونها حكومة اجتماعية بامتياز

السعدي: الحكومة قامت بإصلاحات غير مسبوقة وهي مستمرة بفضل مشروعيتها الانتخابية

حارس عام إعدادية ابن الهيثم بمرتيل يروج المخدرات عبر حقائب التلاميذ

حارس عام إعدادية ابن الهيثم بمرتيل يروج المخدرات عبر حقائب التلاميذ

 


هي عملية قد تكون الأولى من نوعها بالمغرب، قامت بها مصالح الأمن بمرتيل ليلة الإثنين المنصرم، بعد أيام من التتبع والمراقبة، قبل أن تسقط «مسؤولا تربويا» بإحدى المؤسسات الإعدادية، متلبسا بتهريب مخدرات باستعمال قاصرين ك«حمالين» لها.


 لن يستغرب أحد إذا علم أن بين جدران إعدادية ابن الهيثم، توجد كميات من مخدر الشيرة المعد للتهريب للخارج، فمنزل حارسها العام تحول منذ مدة إلى مستودع للمخدرات، يحرسها ويحميها في مكان مفروض له حصانته، فلا أحد سيظن أن تلك المخدرات موجودة هناك، لكن «عين الأمن التي لا تنام» مكنت مصالح مرتيل من إخبارية ومعلومات بهذا الخصوص، تتبع العميد الممتاز رضوان، رئيس المفوضية الموضوع بنفسه، وكلف فرقة مختصة للتتبع والترقب، فـ «الأمر ليس هين، ولابد من أن تكون الأمور مضبوطة بشكل جيد» يقول لمعاونيه.


 تربصت الفرقة الخاصة ببوابة المؤسسة، دون علم من أي أحد أو لفت انتباه، فقد اعتادت سيارات الشرطة التواجد غير بعيد عن بوابة المؤسسة، بسبب الشجارات المتكررة للشبان هناك. كانت السيارة تتبع الداخلين والخارجين، خاصة في فترات خارج وقت العمل الرسمي، لوجود المنزل المشتبه داخل المؤسسة التعليمية، وصعوبة الولوج لها والقرب منها أكثر من اللازم، حتى لا يلفت ذلك انتباه أي كان، خاصة وأن المصالح الأمنية لم تكن لديها المعلومات الكاملة، فقط مجرد شبهات عن شيء غير عادي، من يقف وراءه من يسيره؟ ليست هناك معلومات أكثر.


 ليلة الإثنين ليلا قاصران بمحافظ الظهر الدراسية، يلجان المنزل المشتبه فيه كما يلجان منازلهما، كان المشتبه فيه واقفا غير بعيد عن البوابة الحديدية في انتظارهما، دخلا التلميذان المنتميان للمؤسسة ذاتها، كما لو أنهما يدخلان مدرستهما نهارا، بعد لحظات من التوجس والإنتظار، دارت مشاورات واتصالات هاتفية بين المراقبين ومسؤوليهم الأمنيين، وكذلك النيابة العامة قبل القيام بأية عملية، خاصة وأنه لا شيء واضح تماما، تلك مدرسة وأولائك تلاميذ يلجون منزل الحارس العام، فقد يكوننون بصدد تلقي دروس تقوية أو ما شابه.


 لم يكن الوقت طويلا بقدر الساعات الإضافية، خرج التلميذان بمحافظهما التي تبدو ثقيلة بعض الشيء عن المعتاد، ما إن وصلا لبوابة المؤسسة ووضعا أرجلهما على الطوار خارجها، حتى كانت سيارة الشرطة الغير المعروفة، تتوقف أمامهما ليتم تفتيش حقائب الظهر، عيون المفتشين الحاملين للحقيبتين تحومان ويبدو منهما جلل ما يرونه، يمد أحدهم يده ويخرج من الحقيبة قطعا معدة من الشيرة، نفس الشيء بالنسبة للحقيبة الثانية، كمية لا تقل عن 10 كلغرامات في كل حقيبة على حدة، حيث قدرت الكمية كاملة في 20 كلغرام وزيادة من الشيرة المعدة للتصدير.


 لم يستطع التلميذان الحديث بسبب الرعب الذي انتابهما، لكنهما سرعان ما أكدا أن من اعطاهما البضاعة هو «الأستاذ»، وهم يقصدون الحارس العام لمؤسستهم. أكد أحد التلميذان أنه لم يكن على علم بما يتواجد بمحفظته، وقال الآخر أنه بدوره لم يعرف لكنه كان يشك فيما يحملونه بين الفينة والأخرى وطريقة تحميلها، لكنه لم يكن يستطيع الحديث ولا الكشف عما يقوم به، بسبب خوفه من «أستاذه».


 بسرعة تم استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، دخل المحققون تحت إشراف رئيس المفوضية مباشرة للإعدادية، ومن تم للمنزل المشتبه فيه، حيث قاموا باعتقال الحارس العام للتحقيق معه، وكذلك الوضع رهن الحراسة بعض المشتبه فيهم  من بينهم التلميذان القاصران، اللذان سيمكنان المحققين من معرفة المزيد عن القضية، التي لازالت في أولى مراحل التحقيق، وحيث تبين أن المتهم الأصلي، كان يقوم بدور إخفاء تلك الكميات في انتظار تهريبها، من طرف شخص آخر ولكون المنزل «محصن» ولا يمكن الإشتباه فيه نهائيا.


 معطيات جديدة قد تحملها التحقيقات، لكن الغريب والمفزع بالنسبة للكثير من المتتبعين ليس هو تهريب المخدرات ولا ما يمكن الإفصاح عنه، ولكن أن تصبح المؤسسة التعليمية مخبئا للمخدرات، وأن يصبح المهرب رجل تعليم ومربي مسؤول، وأن يكون الحمالين تلاميذ قاصرين، مشهد غير مفهوم وغير مرغوب فيه لدى الجميع…

 

محمد أبويهدة - مرتيل


عدد التعليقات (6 تعليق)

1

متتبع

ألقت عناصر الشرطة القضائية القبض على حارس عام إعدادية إبن الهيثم بمرتيل وذلك بعدما تلقت معلومات بوجود كمية من المخدرات داخل المنزل التابع للمؤسسة التي يقطن فيه .وجاء هذا التفتيش عندما ألقت شرطة الحدود القبض على سيارة محملة بالمخدرات وعند إستنطاق المتهم دلهم على المكان الذي عبأ فيها السيارة بالشيرا. ولم يكن هذا المكان غير المنزل المتواجد داخل الحرم المدرسي والذي يسكن فيه الحارس العام المدعى .ع. ولا يزال التحقيق مستمرا لمعرفة المزيد ويذكر أن هذا الحارس العام له تهم أخلاقية بعدما رفعت عليه تلميذة دعوى قضائية تتهمه بالإستغلال الجنسي

2012/01/18 - 06:01
2

ختال

الغريب في الأمر من دبح الأسر بالساعات الإضافية إلى كثرة الشواهد الطبية و..و.وو..إلى استغلال التلاميذفيما حرمه الله والضمير المهني فعار عليك يامربي نحن في حاجة إلى من ينيرالعقول لا لمن يطمسها،لكن لاتلم يا..الكل يريدالربح السريع البعض يريد الوصول إليه من البرلمان والآخرمن الاستوزار..وأنت ياأستاذ عفوايا مجرم من استغلال الأبرياء. فتبا لك وكثر أنتم.

2012/01/18 - 08:30
3

ختال

الغريب في الأمر من دبح الأسر بالساعات الإضافية إلى كثرة الشواهد الطبية و..و.وو..إلى استغلال التلاميذفيما حرمه الله والضمير المهني فعار عليك يامربي نحن في حاجة إلى من ينيرالعقول لا لمن يطمسها،لكن لاتلم يا..الكل يريدالربح السريع البعض يريد الوصول إليه من البرلمان والآخرمن الاستوزار..وأنت ياأستاذ عفوايا مجرم من استغلال الأبرياء. فتبا لك وكثر أنتم.

2012/01/18 - 08:30
4

استاذ

المتهم لا علاقة له بالمخدرات وهو مشرف على التقاعد اذ سيودع الوظيفة في الموسم الدراسي المقبل وما حدث له كان بسبب اشخاص نزلوا ضيوفا عنده ولم يكن على علم بما يحملون ولكن مجتمعنا يحب تشويه رجال التعليم

2012/01/18 - 01:26
5

مجهول

انت يا معلم او يا حارس مش حرام عليك تاخد اطفال في سن الرشد لس بيدرس وهم بيخافوا من كل ذا حرام عليك والله

2012/01/21 - 12:05
6

استادة

استادة

حرام عليك

2012/09/27 - 07:08
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات