أخبارنا المغربية
كشف المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي عن أرقام صادمة بخصوص نسبة التربية والتكوين، بالمغرب، حيث لا زالت أقل من متوسط البلدان ذات مستوى متوسط في التنمية البشرية (47،5 في المائة)، بالنسبة للبالغة أعمارهم 25 سنة فما فوق، من المتوفرين على مستوى تعليمي إعدادي أو ثانوي أو جامعي، بالمغرب(37،2 في المائة).
وكشف الحليمي، أمس الأربعاء ، أن نسبة التكوين بالنسبة للبالغة أعمارهم 25 سنة فما فوق، قد وصلت إلى 29,9 بالمائة في 2013، لكن على الرغم مما عرفته هذه النسبة من زيادة قدرها 37,2 بالمائة بين سنتي 1999 و2013، فإنها لا تزال أقل من متوسط البلدان ذات مستوى متوسط في التنمية البشرية (47,5 بالمائة) وأقل بكثير من المتوسط العالمي (63,6 بالمائة).
وأوضح الحليمي، أن الميزانية المخصصة لقطاع التعليم العمومي، تضاعفت تقريبا ثلاث مرات (2,9 مرة) بين سنتي 1999 و2013، وهو نفس الارتفاع تقريبا الذي عرفته الميزانية المخصصة له من طرف الأسر (2.7 مرة)، مما أدى إلى ارتفاع وزن نفقات الأسر على التربية والتكوين في التكلفة الإجمالية للتربية من 16.0 بالمائة إلى 25.1 بالمائة.
وسجل قطاع التربية والتكوين ارتفاعا بنسبة 15,8 بالمائة بين سنتي 1991 و2013 وبنسبة 4,1 بالمائة بين سنتي 1991 و1999، منتقلا من 2,576 إلى 2,681 وبنسبة 11,3 بين سنتي 1999 و2013، منتقلا من 2,681 إلى 2,983، مبرزا أن هذا المؤشر الذي اعتمده البنك الدولي لا يأخذ بعين الاعتبار كل أوجه المردودية للاستثمار في التعليم والتكوين والتجربة المهنية والصحة.
وأضاف، "هذا الارتفاع في نفقات التربية لم يواكبه تطور مماثل في عدد المتمدرسين الذي تضاعف 1.4 مرة بين 1999 و2013، ما يعني أن التكلفة التربوية للتلميذ قد ازدادت بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة، حيث تضاعفت أكثر من مرتين (2.4 مرة)، منتقلة من 5088 إلى 12062 درهم للتلميذ الواحد سنويا".
وأشار إلى أنه، علاوة على ذلك، فقد ارتفع العدد المتوسط لسنوات الدراسة لدى النشيط المشتغل بأكثر من النصف (59,3 بالمائة) خلال العقدين الماضيين، منتقلا من 3,2 في 1991 إلى 5,1 في 2013 .
المعلم
إحصاءات المتمدرسين مبالغ فيها
مما هو معروف أن نسبة العزوف عن الدراسة ترتفع سنة بعد سنة ومما هو معروف أيضا أن إحصائيات التلاميذ التي ترسل إلى الوزارة تضم حتى أسماء المنقطعين وقد يلجأ بعض المديرين لهذه الحيلة خوفا من ضم الأقسام فيحصل الاكتظاظ أو خوفا من إشراك الأقسام فيكثرعندهم الفائض من الأساتذة.مايلاحظ هنا وما يؤخذ على وزارة التربية الوطنية أنها لاتتبع التلاميذ المنفصلين لمعرفة الأسباب التي أدت بهم لترك مقاعدهم ولا تشعر حتى أولياءهم في غالب الأحيان لتبقى المدرسة مثل الكتاب القرآني من يحضر يتعلم ويعترف به ومن يتغيب فأولياؤه المسؤولون عليه وسيعد من الراسبين آخر السنة.