أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ـ محمد اسليم
على هامش أشغال مؤتمر وزراء التعليم العالي للدول الفرانكفونية في نسخته الثالثة، الذي نظم حول موضوع “التمويل الرقمي في الفضاء الجامعي الفرانكفوني”، والذي أنهى أشغاله أمس الجمعة 22 يونيو الجاري بمراكش، أكد سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في تصريح خاص لأخبارنا المغربية أن الدورة الحالية تنظم بحضور أكثر من 32 وفدا من إفريقيا وآسيا وأوروبا، وبمشاركة 12 وزيرا للتعليم العالي، وناقشت "رقمنة التعليم العالي وأيضا تمويل هذه الرقمنة لتوفير إستدامة لهذا المشروع"، علما أن المغرب له تجربة رائدة في هذا الميدان... فالمغرب اليوم حسب امزازي إنخرط في رقمنة جامعاته، وأطلق مشروع الجامعة الذكية، والتي تقوم على عدد من الأوراش: الورش الأول توفير الأنترنيت بالصبيب المرتفع في المؤسسات والأحياء الجامعية، وبعد سنة سيكون بإمكان الطالب أن يتجول داخل المؤسسات والأحياء الجامعية، والإستفادة من المضامين الرقمية، يؤكد الوزير، فالبيداغوجيا الجامعية في تطور مهم وجد جذري، ولن نعتمد مستقبلا فقط على التلقين الحضوري ولكن ايضا التعليم عن بعد، ما يستلزم صبيبا عاليا وأيضا صياغة مضامين رقمية. وكانت الوزارة قد أطلقت السنة الماضية طلب عروض لبناء وصياغة هاته المضامين، حيث تم إنجاز اكثر من 50 درس رقمي، والورش الآخر مرتبط باستعمال هاته الموارد الرقمية، من أجل ممارسة بيداغوجية جديدة ومبتكرة، فالجامعة الذكية في نماذجها الحديثة، ولا سيما بالشمال جد رائدة، والمغرب تربطه شراكات عديدة تمكنه من تطوير نموذجه الخاص، وأصبح بإمكاننا ـ يقول سعيد امزازي ـ اليوم تصدير تجربتنا الوطنية لشركائنا الأفارقة، ويمكن للمغرب أن يتموقع ويكون له تأثير إيجابي على منظومة التعليم العالي الإفريقي، وهذا يتم بفعل الإنخراط الحكومي في تمويل هذا المشاريع، وأيضا بفعل فاعلين آخرين خصوصا اولائك العاملين بقطاع الإتصالات، ما مكن الطلبة من الحصول على حواسيب مدعمة بنسبة 65 %، وأيضا في توفير الصبيب المرتفع، وأيضا مبادرة "جيني" والتي كلفت على مدى عشر سنوات مليار ونصف المليار درهم، ومكنت كل مؤسسة تعليمية من التوفر على قاعة أو حقيبة تمكن من القيام بأعمال جديدة تحسن جودة التعليم داخل القسم.
وجوابا عن سؤال لاخبارنا بخصوص تصنيفات الجامعات المغربية فقد اعتبر الوزير هذا التصنيف مهما، على اعتبار أن هناك 36 ألف جامعة عبر العالم، إضافة للمعايير المعتمدة والتي لا تكون منصفة، فهناك جامعات لها ميزانيات تفوق ميزانيات بعض الدول فجامعة هارفارد ميزانيتها تفوق 35 مليار، فكيف يمكن تصنيف هارفارد مع جامعات مغربية أو جامعات خاصة مع جامعات عمومية؟ وأضاف أمزازي: الحمد لله اليوم الجامعات المغربية وخصوصا أربعة منها (مراكش ـ فاس ـ الرباط ووجدة) حصلت على تصنيف عالمي، وهذه الجامعات لنرفع القيود عنها يجب تحسين حكامتها، وهو ما شرعنا فيه من خلال العديد من القوانين وأيضا من خلال التعاقد الذي سيجمع هاته الجامعات بالوزارة وأيضا في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة.