شعارات كروية قوية ترفع في مسيرة حاشدة للمتعاقدين بمراكش(فيديو)

أخبارنا المغربية ـ محمد اسليم

بالفعل، واصلت تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد إحتجاجاتها بمراكش، وسط حضور أمني مكثف، حيث نُظمت وقفة إحتجاجية حاشدة بساحة 16 نونبر، تلتها مسيرة جابت شوارع مراكش، ورفعت خلالها شعارات قوية منددة بالتعاقد ومطالبة بالإدماج، ومهاجمة لمسؤولين حكوميين وخصوصا رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزير التربية الوطنية سعيد امزازي، كما رفع شعار "فبلادي ظلموني" الشهير، وصاح خلاله المحتجون بشكل معبر: لمن نشكي حالى؟ الشكوى للرب العالي..

النقابات التعليمية بكل تلاوينها، كانت حاضرة في المسيرة للتعبير عن دعمها لنضالات هاته الفئة من موظفي التعليم، وفي تصريح خاص لعبد العاطي المزكوطي، الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم الجناح الديمقراطي، قال هذا الأخير: انطلاقا من مسؤولياتها التاريخية والنضالية، وايمانا منها بمشروعية مطالب الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد وانسجاما مع مبادئ الجامعة في التضامن مع جميع الفئات المتضررة والوقوف الى جانبها في جميع المحطات النضالية، تعلن ادانتها الشديدة للهمجية الذي جوبهت به النضالات السلمية للاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ولجوء القوات القمعية لاسلوبها المعتاد في التعامل مع حرية التعبير والاحتجاج السلمي في مجموعة من الجهات ليلة الثلاثاء الاربعاء بما فيها جهة مراكش، كما نؤكد مرة اخرى على موقفنا الثابت والرافض منذ البداية من التوظيف بالعقدة المملاة من المؤسسات المالية الدولية، وأن المطلب الاساسي للافواج الثلاثة  هو الترسيم والادماج في اسلاك الوظيفة العمومية، وعلى الحكومة الاستجابة لهذا المطلب، كما نؤكد على ضرورة صرف كل المستحقات الاجرية في احترام تام لكرامتهم واستقرارهم الوظيفي والاجتماعي، وأن سياسة التجويع والتخويف لن تزيدا الوضع الا احتقانا".

من جهته أكد العربي بوقنيطير الكاتب الجهوي للمنظمة الديمقراطية للتعليم بجهة مراكش آسفي، أن المنظمة وبكل مستوياتها تتابع بكل تفاؤل التطورات النضالية الميدانية التي يخوضها الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وهم حسب بوقنيطير على الطريق الصحيح لتحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة، في مواجهة سياسة كسر العظم والعناد التي تنهجها الحكومة والتي لن تفيد في شيء، داعيا هاته الأخيرة للإنصات لنبض الشارع ولنبض الشغيلة وإزالة فتيل التوتر والإحتقان والذي ما فتئ يتطور يوما بعد يوما، معلنا إدانة المنظمة لكل اشكال التنكيل والتدخل القمعي الغير المبرر في مواجهة الإحتجاجات السلمية، وداعيا أمزازي لرفع يده عن أجور الأساتذة وجبر الأضرار الناجمة عن توقيفها خارج القانون.