أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
ما يزال الاعتداء على الأساتذة من قِبل بعض التلاميذ داخل الفصول الدراسية يثير نقاشا داخل المجتمعات، التي تنتشر فيها هذه الظاهرة غير الصحية والمسيئة إلى المنظومة التربوية والتعليمية.
هذا الوضع المشين يدفع إلى التساؤل عن أسباب هذه الظاهرة القديمة/الجديدة، وسُبل التصدي لها قصد حماية مَن "كاد أن يكون رسولا"، مع التفكير في حلول جذرية من أجل اجتثاث هذه الظاهرة من جذورها والقطع معها، لرد الاعتبار للمدرسة المغربية ومكانتها داخل المجتمع، لِما تقدمه من رسائل وقيم تُسهم في تربية التنشئة، وتنفض عنهم غبار الجهل والأمية، من أجل مستقبل يشعّ نورا وضياءً.
عبد الوهاب السحيمي، الفاعل التربوي، يرى أن "هذه الاعتداءات ظاهرة قديمة قِدم المدرسة المغربية؛ بيد أنها للأسف استفحلت في السنوات الأخيرة داخل الفضاءات المدرسية"، مشيرا إلى أن "هذه الاعتداءات المتكررة على نساء ورجال التعليم مقصودة، على اعتبار أن السلطات الساهرة على الشأن المدرسي، للأسف، ساهمت في غزو هذه الظاهرة للأوساط التربوية".
وأردف السحيمي، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، أن "التصريحات اللامسؤولة للقائمين على المنظومة تجاه المدرسين والاستصغار بهم والتقليل من شأنهم، ساهمت في تكريس النظرة الدونية تجاه نساء ورجال التعليم دفعت المتعلم إلى الانخراط فيها، إلى درجة أنه يجرؤ، في بعض المرات، على تعنيف أستاذه داخل القسم والتهجم عليه".
كما أضاف الفاعل التربوي أن "ما يتعرض له الأساتذة من تنكيل في شوارع الرباط أثناء المسيرات والوقفات الاحتجاجية، ويُشاهده المتعلمون من خلال هواتفهم الذكية، يسهم كذلك في تعميق الظاهرة ومواصلة الاعتداء على نساء ورجال التعليم داخل الفصول دون تردد، سواء من قبل التلاميذ أنفسهم أو أولياء أمورهم".
السحيمي شدّد أيضا على أنه "يمكن معالجة هذه الظاهرة شريطة أن تكون للحكومة ومعها الوزارة الوصية رغبة في ذلك"، مبرزا أن "الأستاذ ينبغي أن يتوفر على قانون ومدونة خاصّيْن به على غرار باقي الموظفين، الذين يحظون بالوقار والاحترام أثناء مزاولة مهامهم"، موردا أن "الأساتذة ليسوا ملائكة، وإن اقترف أحدهم خطأ معينا في حق متعلم ما، فهناك إجراءات قانونية وإدارية معمول بها في هذا السياق".
وتابع الفاعل التربوي أن "كل دولة تحدوها رغبة التقدم والازدهار تضع نصب أعينها حفظ كرامة نساء ورجال التعليم، وتسعى لخلق مكانة تليق بهم وبرسالتهم النبيلة"، داعيا في ختام تصريحه إلى "القطع مع أساليب تعنيف الأساتذة، سواء في الحجرات الدراسيّة أو في شوارع الرباط وغيرها من المدن المغربيّة".
تجدر الإشارة إلى أن توثيق تعنيف تلميذ لأحد الأساتذة داخل القسم دفع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة، مساء أمس الأربعاء، إلى الخروج ببلاغ في الموضوع لتنوير الرأي العام.
وجاء في البلاغ ذاته، توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منه، أنه "على إثر واقعة الاعتداء التي تعرض لها أستاذ بالثانوية الإعدادية الأمير مولاي عبد الله بخنيفرة، أوفدت المديرية الإقليمية لجنة إلى المؤسسة لتقصي الحقائق والاطلاع على تفاصيل الحادثة ولمؤازرة الأستاذ".
وبعد الاطلاع على حيثيات الواقعة وتقرير اللجنة، يضيف البلاغ المذكور، أوضحت المديرية الإقليمية للرأي العام المحلي والوطني أنها "تنصب نفسها طرفا مدنيا للدفاع عن الأستاذ وعن كافة الأطر الإدارية والتربوية في هذه الحالة أو الحالات المشابهة، صونا لكرامة أطرها ولحرمة المؤسسات التعليمية".
كما أكدت المديرية، وفق المصدر ذاته، أنها "تتفهم تنازل الأستاذ عن متابعة التلميذ مراعاة لظروفه النفسية والاجتماعية وتنوه بموقفه النبيل، لكنها تتشبث بتطبيق الإجراءات الإدارية والقانونية حماية لأطرها من باب واجبها المهني".
المديرية الإقليمية نفسها نوهت بـ"أطرها الإدارية والتربوية على تفانيهم في أداء مهامهم"، مؤكدة "رفضها وتصديها لكل ما من شأنه أن يمس بكرامة الأستاذ أو يعرقل السير العادي للدراسة بالمؤسسات التعليمية".
ملالو
المخدرات
بالله عليكم ألا تعلمون أسباب هذه الظاهرة أو على الأرجح قلة الحياء والإحترام هاته التي تفشت في صفوف الشباب المتمدرس خاصة الذكور إنها المخدرات يا ناس وبكل أنواعها ،المادية:كالحشيش، الكوكايين، الأقراص المهلوسة ووو والمرئية:كأفلام الزنا والعياذ بالله وزد على ذلك العادة السرية كل ذلك يسبب أمراضا نفسية وعقلية وموت للضمير بحيث يصبح المرء عصبيا هائجا لا يحترم كبيرا ولا صغيرا وغير متزن نفسيا بل يتحول إلى عاق لوالديه ومجرم يقتل ويغتصب ويسرق وعديم للإحساس ولا يقدر على تحمل المسؤولية.