أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
لم يستسغْ رجال ونساء التعليم التصريحات الأخيرة التي أطلقتها عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، حينما استهزأ وسخر من احتجاجات "المفروض عليهم التعاقد"، المطالبين بالإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية أسوة ببقية زملائهم في قطاع التربية الوطنية.
عبد الله قشمار، عضو بالتنسيقية نفسها، رد على تصريحات بنكيران بقوله: "لم يكن الإضراب الذي تخوضه الشغيلة التعليمية ملاذا لقضاء العطلة أو الاستجمام".
وأردف قشمار، فق تصريح له خصّ به موقع "أخبارنا"، أن "الساحات التي يجتمع فيها المحتجون المضربون، خير دليل على أن الأساتذة يضربون للمطالبة بتحسين ظروف عملهم وضمان استمرار مجانية المرفق العمومي".
"إن الخروج بهذه التصريحات الهدف منه تشويه صورة نساء ورجال التعليم داخل المجتمع، وجعلهم غير ذي قيمة بين باقي موظفي القطاعات الأخرى"، يؤكد عضوُ تنسيقية الأساتذة المفروض عليهم التعاقد.
هذا وتأسف "قشمار" لكون مثل هذه التصريحات صدرت عن "شخص سبق له أن اشتغل لسنوات داخل قطاع التعليم العالي. فبدل أن يسهم في تجويد المدرسة العمومية وقطاع التعليم العالي وتوفير مختلف الوسائل والموارد للأساتذة والتلاميذ؛ كان سباقا وبلهفة لجعل هذا الميدان لعبة بين أيادي لوبيات القطاع الخاص".
تجدر الإشارة إلى أن عبد الإله بنكيران صرّح، خلال كلمة له بالمؤتمر الجهوي لـ"البيجيدي" بجهة مراكش آسفي أمس الأحد، قائلا: "شي نقابة تزادت مع الصباح ومزال مدازت عليها 24 ساعة، كتقوليك غانديرو إضراب وكولشي كيستاجب ليها".
كما استطرد بالقول: "حيت ال‘ضراب كان مجاني ومغادي وقع ليهم حتى شيحاجة، ولي بغا يمشي للقهوى كيمشي، لي عندو شيحاجة معطلة كيمشي يديرها، وإذا كانت شي أستاذة باغي تصبن شيحاجة كتمشي تصبنها".
العيدي
شتان بين خطابات بن عبدالله ومنيب وخطابات بنكيران
الأولان في كلامهما أدب واحترام للشعب المغربي ودفاع عن حقوقه بينما بنكيران يهاجم ويسخر ويتخاصم وكأنه في معركة يحارب للخروج منها منتصرا..إنه متأكد أن رجال التعليم ونساءه كانوا سبب نجاح الحزب عندما صوتوا لصالحه وكانوا سبب انهزام الحزب عندما تخلوا عنه..لذا فهو يريد الانتقام من هيئة التعليم كلما سنحت له الفرصة لذلك.