أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية- هدى جميعي
تلقى رجال ونساء التعليم بسخط كبير الخبر المتعلق باتفاق وزارة التربية الوطنية والنقابات على إقرار منحة "الشهر 13"، حسب ما تسرب من كواليس جلسات الحوار حول النظام الأساسي الجديد التي تجمع الطرفين.
عدد من أفراد أسرة التعليم، الذين استقت أخبارنا آراءهم، اعتبروا أن "بريم الشهر 13" ظاهرها رحمة بينما في باطنها عذاب، واصفين المقترح، إن تم تنزيله بالصيغة التي تدور حاليا، فسيكون ذا وقع كارثي على ممتهني التدريس.
فالمعطيات المتوفرة تفيد أن المنحة لن يحصل عليها جميع الأساتذة، بل ستكون مخصصة لعدد محدود فقط، الوزارة اقترحت 30 ألفا سنويا بينما تطالب النقابات برفع الحصة إلى 45 ألفا، وسيحصل عليها الأستاذ "المحظوظ" بناء على تقرير مديره والمفتش، ومدى تحقيق تلامذته لتقدم في مستواهم خلال السنة الدراسية.
هذه المعايير اعتبرها الأساتذة الغاضبون غير موضوعية، وستفتح باب المجاملات و"مسيح الكابة"، كما ستجعل رجال ونساء التعليم عرضة للتقارير الانتقامية، إضافة إلى صعوبة تطبيق معيار تحسن مستوى التلاميذ، إذ أن فرصة الأطر العاملة بالمؤسسات التعليمية القروية متعددة المستويات، وكذا بالمدارس المتواجدة في مناطق شبه حضرية هشة، ستكون أقل، عكس العاملين وسط المدن وفي أحياء تضم طبقات اجتماعية أعلى، لكون هؤلاء يحرصون على تتبع مسار أبنائهم الدراسي ومساعدتهم على التحصيل في المنزل بل وهناك من يسجلهم في مراكز اللغات والدعم التربوي.
وشدد المتحدثون لأخبارنا على رفضهم لهذا المقترح إن لم يتم تعميمه على الجميع، طبعا مع استثناء بعض الحالات الشاذة التي لا تشتغل بضمير، حتى لا يتحول الأمر إلى تطاحن بين أفراد الأسرة التعليمية وصراعات قد تخلق التفرقة داخل الجسم الواحد.
الحبيب
علاوة تحفيزية
في إطار التشجيع على الرفع من المردودية لابد من إقرار علاوة (بريم) من أجل التشجيع على المزيد من العطاء و مكافأة المتابرين، غير أن إقرار هذه العلاوة يجب من طرف لجنة و ليس شخصا واحدا من أجل تجنب كل السلبيات التي ذكر بعضها في المقال.