الرئيسية | مستجدات التعليم | أين وصلت مراجعة ساعات العمل بقطاع التعليم التي وعدت بها الوزارة كجزء من الاتفاق؟

أين وصلت مراجعة ساعات العمل بقطاع التعليم التي وعدت بها الوزارة كجزء من الاتفاق؟

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
أين وصلت مراجعة ساعات العمل بقطاع التعليم التي وعدت بها الوزارة كجزء من الاتفاق؟
 

أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

تُعتبر مراجعة ساعات العمل في قطاع التعليم من بين أهم الملفات التي تضمنها اتفاقا 10 و26 دجنبر 2023، الذي جمع بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والنقابات التعليمية. جاءت هذه النقطة استجابة لمطالب الأساتذة والمعلمين الذين يطالبون بتحسين ظروف عملهم، بما في ذلك مراجعة ساعات العمل، لتتناسب مع متطلبات الجودة التعليمية وظروف التدريس الحديثة.

وكانت تقارير صحفية قد تحدثت بداية شهر أبريل الماضي عن شروع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في تدارس تعديل ساعات التعلم في المؤسسات التعليمية عبر إجراء دراسة ميدانية استطلاعية في مرحلة أولى، تهم تدبير الزمن المدرسي والإيقاعات المدرسية. تهدف الدراسة إلى رصد مدى ملاءمة وفعالية الزمن المدرسي لاحتياجات وقدرات المتعلمين، وإجراء دراسة مقارنة لنماذج الزمن المدرسي في بعض الأنظمة التربوية المعاصرة، ودراسة سبل مراجعة عدد ساعات الدراسة الأسبوعية للمتعلمين وتقديم مقترحات لملاءمة الزمن المدرسي مع المستجدات التربوية.

وأكدت التقارير، اعتمادًا على وثيقة تقنية اطلعت عليها "أخبارنا"، أن العمل بهذه الدراسة الميدانية سينطلق ابتداءً من منتصف أبريل عبر 4 مراحل تنتهي برفع تقرير الدراسة للوزير الوصي على القطاع قبل متم شهر يونيو الماضي، غير أن الوزارة لم تصدر أي تفاصيل حول الإجراءات المتعلقة بمراجعة ساعات العمل، كما أنها لم تفصح عن نتائج هذه الدراسة.

وشددت وزارة بنموسى في عدة مناسبات على أنها ستعمل بجدية على دراسة هذا الملف بالتشاور مع مختلف الشركاء الاجتماعيين، بما في ذلك النقابات التعليمية التي تمثل الأساتذة والعاملين في القطاع، مع الحرص على خلق توازن بين تحسين ظروف العمل للأساتذة وتلبية متطلبات الجودة في التعليم، بهدف الوصول إلى نظام ساعات عمل يراعي التوازن بين الحياة المهنية والشخصية للعاملين، مع الحفاظ على استمرارية التعليم وتحقيق نتائج تعليمية أفضل.

وأوردت التقارير ذاتها أن الوزارة تفكر بشكل جدي في خفض عدد ساعات العمل الرسمية مع التركيز على تنظيمها بشكل أفضل، مما قد يتطلب إعادة هيكلة الفصول الدراسية وتوزيع الحصص بشكل مرن وأكثر فعالية، وهو ما دفع المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم (FNE) للتعبير عن رغبته في تنفيذ خطوات أسرع وأكثر وضوحاً، مع التركيز على أن تكون هذه المراجعة جزءاً من إصلاحات أوسع تشمل تعميم التعويض التكميلي بأثر رجعي منذ 1/1/2024 على أساتذة الابتدائي والإعدادي والأطر المختصة، وصرف التعويض الخاص للمساعدين التربويين المنصوص عليهما في اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023، والإفراج عن قرار تقليص ساعات العمل في أسلاك التدريس خاصة أساتذة الابتدائي والإعدادي، وإرجاع الاقتطاعات من أجور المضربين.

وتنص المادة 68 من النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية على أن مدة التدريس الأسبوعية لأطر التدريس تُحدد بقرار للسلطة الحكومية المكلفة بالتربية الوطنية، وذلك بعد استطلاع رأي اللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة المناهج والبرامج، المحدثة طبقاً لأحكام المادة 28 من القانون-الإطار رقم 51.17، فيما يتعلق بمراجعة البرامج والمناهج الدراسية وأثرها على تخفيف الزمن الدراسي والإيقاعات الزمنية. وإلى حين صدور القرار المشار إليه بالجريدة الرسمية، يستمر العمل بمدد التدريس الأسبوعية بمختلف الأسلاك التعليمية، المعتمدة قبل دخول هذا المرسوم حيز التنفيذ.

وينتظر العاملون في قطاع التعليم صدور قرارات رسمية حول هذا الملف، وسط توقعات بأن تكون هناك إعلانات مهمة في هذا الخصوص قريباً، مع بروز عدة أسئلة مفتوحة حول مدى التزام الأطراف بمواصلة الحوار والتفاوض من أجل الوصول إلى حلول ترضي الجميع وتحقق الجودة، وتساهم في تحقيق الاستقرار في قطاع التعليم، الذي يعد من أهم ركائز التنمية في البلاد.

 

 

 

 

 

 

 

 

مجموع المشاهدات: 10710 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (7 تعليق)

1 | Nour
Rabat
إذا لم تاخذ حقك في دروة الصراع، فلا يمكن انتزاعه في مابعد. اسكبوا على بطونكم الماء البرد وانصتوا لضلوعكم. إلى فرصة قادمة.
مقبول مرفوض
4
2024/09/13 - 09:58
2 | نور وجدة
التخفيض.... متى؟
التخفيض من ساعات العمل في الاسلاك التعليمية لن يكون في هذا الموسم الدراسي. المشاورات بدأت السنة الماضية وكما مشاورات النظام الاساسي امتدت على ما يزيد عن السنتين فما على نساء ورجال التعليم الا أن يصبروا لان وزارتنا تسير بشعار " بالمهل يتكال بوذنجان"
مقبول مرفوض
27
2024/09/13 - 10:14
3 | باتي
ساتي
رسالتي إلى الذين يلومون الأساتذة أثناء الإضرابات.ها هو المثال الحي على عدم التزام الوزارات المتعاقبة بالاتفاقات التي تصل إليها مع النقابات.تترك ملفات تتراكم و تتراكم إلى أن تفيض الكأس و يصل الاحتقان مداه و يخرج الاساتذة للاحتجاج ثم تترك الوزارة الأساتذة في مواجهة الآباء و تتفرج عن بعد إلى أن يبدأ الآباء في مقت المعلم و هو لا يعلم خبايا الأمور للأسف. الكثير من الملفات لا تزال عالقة منذ عقود و لا تبدي الوزارة أية نية لحلحلتها.
مقبول مرفوض
156
2024/09/13 - 10:45
4 | خالد
الكذب
واش من نيتكم كتيقو فشنو كيتقال هههه
مقبول مرفوض
15
2024/09/14 - 09:07
5 | فهمي
همس
أحيلكم على باسكوال ليون ( المراحل التي تسلكها الفكرة الجديدة لترسو ) واستنادا إلى المختصين التربويين يمكن للمقررين إتخاذ قرارات مجدية !!!
مقبول مرفوض
0
2024/09/14 - 09:15
6 | أستاذ
لا ثقة في النقابات بعد اليوم
النقابات أظهرت وجهها الحقيقي عندما دافعت عن حقوق من لم يحتجوا في إضرابات السنة الماضية واستغلت الإضرابات لتضيف الإستفادات لمن سبق لهم أن استفادوا وركبت على موج الإحتجاجات أما حناجر أساتذة الأقسام الدراسية التي بحت وجيوبهم التي إكتوت فبعدها الطوفان النقابات النقابات النقابات و ما ادراك ما النقابات!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
مقبول مرفوض
44
2024/09/14 - 11:00
7 | الحبيب
الحكرة
لا تنتظروا خيرا من هذه الوزارة ولا من النقابات التي باعت نساء ورجال التعليم.
مقبول مرفوض
1
2024/09/14 - 12:46
المجموع: 7 | عرض: 1 - 7

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة