أخبارنا المغربية - مراكش
أشارت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، في رسالة موجهة إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي والمدير الإقليمي للتربية الوطنية بمراكش - اطلعت "أخبارنا" على نسخ منها - إلى توصلها بشكايات من العديد من آباء تلاميذ وتلميذات فرعية عين البيلك، مجموعة مدارس البوصيري، بخصوص معاناة أبنائهم المنحدرين من دواوير بعيدة عن الفرعية بمسافة تصل أحيانًا إلى 7 كلم. وتشمل هذه الدواوير أسرًا فقيرة تعيش في وضعية هشاشة (دوار بوشارب، بوشارب بوريسكا، لونيس، صيدور، بوشارب الحسنية، السواني ودوار بوعمر).
وأشارت الرسالة إلى حرمان تلامذة عين البيلك، التي تبعد عن المركزية التابعة لها مجموعة مدارس البوصيري بحوالي 500 متر، من خدمة النقل المدرسي. ويرجع ذلك إلى عدم تطابق التوقيت بين المركزية والفرعية، مما جعل عددًا من تلاميذ هذه الأخيرة لا يستفيدون من النقل المدرسي، الأمر الذي أثر سلبًا على التزامهم بالتوقيت وخلق استياءً وسط آبائهم وأمهاتهم.
وعلى الرغم من تثمين المراسلات للتجاوب الإيجابي للمصالح الإدارية التابعة لوزارة التربية الوطنية مع مراسلات الجمعية بخصوص موضوع المؤسسة خلال السنوات الماضية، وأيضًا التجاوب الإيجابي بداية الدخول المدرسي الحالي للسلطات المنتخبة، ممثلة في مجلس مقاطعة المنارة والمجلس الجماعي لمراكش، عبر توفير وسيلة نقل مدرسي للتلاميذ والتلميذات، طالبت الجمعية بالمقابل المسؤولين التعليميين بالتدخل الفوري لتمكين جميع التلاميذ والتلميذات من خدمة النقل المدرسي.
كما دعت إلى توحيد التوقيت بين المركزية والفرعية، باعتماد التوقيت الأكثر ملاءمة ونجاعة وسلاسة، مطالبة المسؤولين باستحضار المقاربة الاجتماعية المنفتحة على المحيط وجعل الزمن المدرسي في المتناول. وشددت على ضرورة مراعاة الأوضاع الاجتماعية للأسر وضمان الحق في التعليم وتحسين جودة العملية التعليمية، بما يضمن المصلحة الفضلى للطفل، ويسمح للأطر الإدارية وهيئة التدريس بأداء مهامهم في ظروف مناسبة.