أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي
تعرض أستاذ يشتغل في إحدى المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية بتارودانت، لواقعة سرقة وتخريب استهدفت مقر سكناه أثناء فترة غيابه خلال العطلة البينية، حيث أقدم اللصوص على سرقة مجموعة من مقتنياته الشخصية وممتلكات أخرى، من بينها ملابسه وحاسوبين، أحدهما يعود لزميله الذي يشاركه السكن، بالإضافة إلى ثلاجة صغيرة وبعض الأثاث المملوك لصاحب المنزل.
وأكد الأستاذ مصطفى في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"، أن الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قد تواصل معه شخصيا، ووعد باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بخصوص الواقعة، مشيدا في الوقت ذاته بالتضامن والمساندة الذين حظي بهما من طرف العديد من الأشخاص في هذا الموقف الصعب.
وأعرب الأستاذ عن أسفه العميق إزاء فقدان حاسوبه الشخصي، مشيرا إلى قيمته الكبيرة في حياته المهنية والشخصية، حيث قال: "إن هذا الحاسوب كان أكثر من مجرد (مشقوف)؛ كان نافذتي نحو عملي ومصدر إبداعي ومساعدتي في تحضير دروسي، بل ووسيلتي لتحقيق أثر إيجابي في حياة الآخرين. واليوم، أقف مكلوما ومتعبا، محاولا ترتيب ما تبقى من أفكاري وسط هذا الخراب الذي أحدثته يد بلا قلب".
وأرفق الأستاذ تدوينته بصورة توثق آخر نشاط تربوي قدمه لفائدة تلامذته بواسطة الحاسوب المسروق، موضحا أنه كان يبذل جهودا كبيرة في تنظيم ورشات تعليمية متنوعة تستهدف تطوير مهارات المتعلمين، كالأنشطة التحسيسية بأهمية البرمجة من خلال برنامج سكراتش، وتعليم مهارات استخدام برامج وورد وباوربوينت، إضافة إلى عروض وأنشطة تربوية تهدف إلى تعزيز التعلم لدى التلاميذ.
وأثارت واقعة السرقة استنكارا واسعا بين زملاء الأستاذ ومتتبعي الشأن التعليمي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تزايدت المطالب بمحاسبة الجناة واتخاذ التدابير الضرورية لحماية ممتلكات الأساتذة الذين يضحون بالغالي والنفيس لأداء رسالتهم التعليمية في المناطق النائية، مشيرين إلى أن هذه الواقعة تسلط الضوء على التحديات اليومية التي يواجهها رجال ونساء التعليم، خاصة في ظل ظروف صعبة تتطلب دعما أكبر وضمانات أمنية تحميهم من مثل هذه الاعتداءات.
متتبع
حالة السكن تدل على مكانته في المجتمع
حز في نفسي ما تعرض له الأشقاء الأساتذة من سرقة وتخريب مسكنهم على بساطته... هذا ان دل إنما يدل على أن الاستاذ اخر عنقود في الوزارة من حيث الأجر ولا من حيث الاهتمام.... ملحوظة هذا السكن المتواضع احسن بالف مرة من السكن الذي سكنته سنوات في جبال الصويرة لا ماء ولا كهرباء... سرقت المتابع لم تخريب ما تبقى... حتى العنف الممارس على بيت فارغ ومحتوى بسيط يعكس نفسية السارق... كره اتجاه اي شيء يمثل الوطن