انطلاق النسخة الخامسة لبرنامج آفاق بالمديرية الإقليمية للتعليم بتطوان

حملة لتحرير الملك العام تهدم مجموعة من واجهات المنازل بالحي المحمدي

والدا بدر: نرفض المساومات ونطالب بتأييد حكم الإعدام ضد ولد الفشوش وعدم إفلاته من العقاب

منظمة بدر للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة والطفل تنظم كرنفالا تاريخيا ببركان

بعد الحكم على هيام ستار بأربع سنوات حبسا نافذا..محامي الجمعيات الحقوقية يكشف حيثيات الحكم الاستئنافي

دعم استيراد الأضاحي.. رئيس "كومادير": 13 مليار درهم" رقم مكاينش

من ترند الشوكولا إلى الزرواطة.. حيث يبدأ الدرس بقطعة حلوى وينتهي بقسم المستعجلات

من ترند الشوكولا إلى الزرواطة.. حيث يبدأ الدرس بقطعة حلوى وينتهي بقسم المستعجلات

أخبارنا المغربية ــ حنان سلامة

لا أحد سينسى تلك الأيام الجميلة التي ملأت منصات التواصل الاجتماعي بصور التلاميذ وهم يُهْدُون أساتذتهم قطع الشوكولاتة والبيمو والمقرمشات، وكأننا نعيش أزهى عصور التقدير والاحترام في المدرسة المغربية. حتى أن بعض المعلقين استعان بحديث نبوي شريف لتزكية اللحظة: "تهادوا تحابوا". غير أن فرحة "الترند" لم تعمر طويلاً، فبعدما كانت الشوكولا عنوانًا للحب، جاء زمن الزرواطة، ليُعلن عن تحول مفاجئ في علاقة التلميذ بالمؤسسة. 

وهكذا، انتقلنا من موسم "الشوكولا في القسم" إلى موسم "الزرواطة فالساحة"، وكأننا في نزال لا تُوزع فيه نقاط بل تُوزع فيه الإصابات. في أقل من شهر، اهتزّت الأسرة التعليمية لأربعة اعتداءات عنيفة، أولها في مدينة أرفود، حيث أستاذة فرنسية تفاجأت بطالبها البالغ من العمر 21 سنة، ينهال عليها بأداة حادة في الشارع، وكأن "فرانسيس" عاد غاضبًا من درسٍ ناقص. بعدها بأيام، تلقى مدير ثانوية الحسن الأول بسبت آيت رحو ضربةً بحجرة من طرف تلميذ، لم يفهم بعد أن المؤسسة ليست ساحة قتال بل فضاء للتعلم.

ولم تمر أيام حتى جاء الدور على أستاذ الاجتماعيات بضواحي تازة، الذي كان ضحية أنف مكسور، لا بسبب اصطدام بالأفكار ولكن اصطدام بالقبضة. وفي نفس الأسبوع، صُدمت أستاذة الإنجليزية في الفقيه بن صالح بتلميذها الذي أهانها أمام التلاميذ، وتفنن في صفعها وضربها، حتى اختلطت عليها قواعد اللغة من شدة الألم، ونُقلت إلى المستشفى على وقع "أخطاء جسدية قاتلة".

ويبدو أن هذه السلوكات لا تنفصل عن فشل تدابير وزارة التربية الوطنية التي أفرغت العقوبات التأديبية من مضمونها، فمذكرة "البستنة"، التي تدعو إلى إشغال التلاميذ في البستنة بدل العقاب، قد تكون مفيدة للبيئة، لكنها غير ناجعة في تقويم السلوك، إذ كيف يعيد الاعتبار لأستاذة تلقّت صفعة أمام الجميع، أن يرى المعتدي يحمل المعول ويسقي الأزهار؟! أليس الأجدر أن يُسقى هو قليلًا من التربية والردع؟

كما أن العودة المتكررة للتلاميذ المنقطعين عبر ما يُعرف بـ"الاستعطاف"، تزيد الوضع تعقيدًا، خصوصًا حين يعود المراهق الذي قضى ثلاث سنوات في الشارع إلى قسمٍ يضم تلاميذ أصغر منه بسنوات، فيجد في جسده وقامته وماضيه ما يبرر تفريغ عدوانيته، إما ضد زملائه أو ضد الأستاذ المسكين، الذي بات مطالبًا بالشرح والتربية والحماية الذاتية دفعة واحدة.

ولم لا نُقارن، على الأقل، ببعض الأنظمة التعليمية التي تعتمد عقوبات تأديبية جادة، من توقيف مؤقت يمتد لأسبوعين، إلى قرارات الحرمان من بعض الأنشطة، ما يجعل التلميذ يدرك أن المدرسة فضاء له قدسية ولا مكان فيه للفوضى.

في النهاية، لا حل دون إعادة هيبة المدرسة، وتجريم كل اعتداء على أطرها، دون تهاون أو تساهل. فالتعليم ليس مهرجانًا موسميًا تتأرجح فيه العلاقة بين الأستاذ والتلميذ حسب ترندات تيك توك. بالأمس شوكولا واليوم زرواطة، وغدًا من يدري؟ ربما نصل لترند "سيف وتلميذ"، إن استمرت الوزارة في النظر إلى العنف بعين "الاستعطاف".

 


عدد التعليقات (6 تعليق)

1

مواطنة

بذور فاسدة

هاد شي غير نتائج ديال دوك الميكروبات لي كيولدو لينا .الميكروبات لا علاقة لهم بالبشرية

2025/04/05 - 10:57
2

معتصم

المدرسة و المدرس في خبر كان

هده البداية فقط الاحكام المخففة و جناوى المسلسلات من اسباب تشجيع التلاميد على هدا السلوك عوض عرض افلام و مسلسلات للتوعية و زرع القيم تعرض افلام البلطجة و الدم لهدا توقعوا الاسوء في الايام القادمة

2025/04/05 - 11:39
3

عائشة

رأي

أعيدوا العقاب في الفصل كما تلقيناه في السبعينات. والطرد من الثانوية لمدة تتراوح بين ثلاثة ايام الى اسبوع. اما هذه الطريقة التي تتعامل بها الوزارة،فها نتائجها يشرب منها رجل التعليم. اضافة الى إرجاع المطرودين الى الفصل،وهم كارهوم العودة اليه بل مجبرين لا مخيرين.

2025/04/05 - 11:43
4

سعيد

تضامن واقتراح

اقترحت مرة في احدى امجموعات، على ان الوزارة تشترط في الاستاذ ان يكون حاصلا على حزام من الاحزمة في الكاراطي مثلا. زيادة على الدبلومات. وخلال التكوين البيداغوجي، يتم تكوين كسر الايدي التي تطال الاستاذ. بالدارجة البرهوش لي حط يدو على سيدو الاستاذ، تهرس لمو اليد . ويحل المشكل

2025/04/06 - 12:55
5

غيور

المخطط مستمر

لما رؤوا أعداء الوطن والإنسانية والتعلم، إظهار حقيقة مشاعر تلاميذ المغرب الحقيقية اتجاه معلمتهم ثارت ضغينتهم وجدوا خططهم تتطايش مع رياح تربية التلميذ المغربي القح فبدؤوا إطلاق كلامهم لتغيير المشهد لا غالب الا الله.

2025/04/06 - 11:32
6

احمد

انتباه

سيدي الفاضل انت تكتب وكانك تشجع

2025/04/06 - 12:09
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة