أخبارنا المغربية ــ حنان سلامة
تزايدت دعوات عدد من الأساتذة المغاربة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلى مقاطعة برامج وتكوينات شركة "مايكروسوفت"، عقب الجدل الذي أثارته المهندسة المغربية ابتهال أبو السعد، إثر احتجاجها العلني على تواطؤ الشركة مع الجيش الإسرائيلي، خلال احتفال رسمي بمناسبة مرور خمسين سنة على تأسيس المؤسسة التكنولوجية العالمية.
وتفاعل نشطاء من نساء ورجال التعليم مع ما وصفوه بـ"اللحظة الفارقة"، معتبرين أن شهادة المهندسة المغربية تمثل "صرخة ضمير" يجب أن يُبنى عليها موقف واضح من طرف الفاعلين في قطاع التربية، لاسيما بعد تأكيد أبو السعد أن تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تطورها "مايكروسوفت" تُستخدم لتحديد الأهداف العسكرية بدقة في قطاع غزة، ما يجعل الشركة شريكًا في الجرائم المرتكبة ضد المدنيين.
كما أعلن عدد من الأساتذة تخليهم الطوعي عن الشهادات المهنية التي سبق لهم الحصول عليها من "مايكروسوفت"، مؤكدين أن الاستمرار في حملها أو الترويج لها يُعدّ تطبيعًا غير مباشر مع شركة متورطة، بحسبهم، في دعم آلة القتل التي تستهدف الأبرياء في الأراضي الفلسطينية.
وأكد بعضهم أنهم لن يشاركوا مستقبلاً في أي دورات أو مشاريع تربوية ترعاها الشركة، داعين زملاءهم إلى اتخاذ موقف مماثل، لأن "الكرامة لا تُهدى، بل تُنتزع"، بحسب تعبيرهم، مشددين على أن قيمة الإنسان وموقفه الأخلاقي أولى من أي شهادة مهما علا شأنها.
ويستفيد العديد من الأساتذة والتلاميذ في المغرب من خدمات "مايكروسوفت" عبر شراكة رسمية تجمع وزارة التربية الوطنية بالشركة، تتيح الوصول إلى برامج مكتبية كـ"أوفيس 365"، بالإضافة إلى توظيف أدواتها في ورشات "المدرسة الرائدة"، التي تُقدَّم عبر عروض "باوربوينت"، فضلاً عن التكوينات الخاصة التي تنظمها الوزارة بشراكة مع الفاعل التكنولوجي ذاته.
ويطالب الغاضبون بإعادة النظر في طبيعة هذه الشراكة، مؤكدين على ضرورة التفكير في بدائل رقمية "صديقة للإنسانية والبيئة"، وعدم رهن مستقبل المدرسة المغربية بمؤسسات يتهمها الرأي العام العالمي بالتواطؤ في دعم الاحتلال.
مغربي وافتخر
الحقيقة
الله المستعان.................حقا