أخبارنا المغربية
يونس الشيخ/ الدار البيضاء
أعطى الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء بمدرسة "غاندي" بالدار البيضاء، الانطلاقة الرسمية للموسم الدراسي الجديد 2013- 2014 ، وكذا انطلاقة المبادرة الملكية "مليون محفظة" التي سيستفيد منها هذه السنة حوالي أربعة ملايين تلميذ.
ويأتي الدخول المدرسي الجديد في سياق استئنائي، بعد خطاب ملكي وُصف هو الآخر بالاستثنائي، بمناسبة الذكرى الستين لثورة الملك والشعب، قدم فيه الملك قراءة متمعنة وتشريا دقيقا لواقع التعليم المأزوم بالمغرب ودق فيه ناقوس الخطر حول وضعية التي آل إليها هذا القطاع الحيوي الاستراتيجي محددا رهاناته مشيرا إلى السبل الكفيلة بإعادة تأهيل المدرسة.
إلى ذلك قام الملك بجولة داخل عدة أقسام بمدرسة "غاندي" التي تشتمل على 15 قسما، منها تسعة أقسام مندمجة مخصصة لتحفيز الاندماج الاجتماعي للأطفال في وضعية إعاقة أو الذين يعانون من صعوبة التأقلم.
ويبدو أن الملك أراد بذلك، أن يعطي إشارات واضحة حول ضرورة إيلاء ذوي الاحتياجات الخاصة الاهتمام والرعاية اللازمين وتمكينهم من حقهم في التمدرس، وهو ما يؤكد التوجه الإنساني والرعاية الأبوية لجلالة الملك لهذه الفئات، وقد تأكد ذلك بإشراف الملك محمد السادس على تسليم محفظات ومقررات مدرسية لفائدة خمسة عشر تلميذا بمدرسة "غاندي"، من بينهم خمسة أطفال من ذوي التثلث الصبغي وعشرة أطفال من ثانوية إعدادية بالجماعة القروية أولاد صالح، إيذانا بانطلاق المبادرة الملكية "مليون محفظة".
وتهم هذه العملية "مليون محفظة"، التي خصص لها هذه السنة غلاف مالي قيمته 344 مليون درهم، مجموع أقاليم وعمالات المملكة، ويستفيد منها تلاميذ التعليم الإبتدائي والثانوي، مع منح الأولوية للتلاميذ المنحدرين من العالم القروي (62 في المائة).وتندرج هذه المبادرة في سياق الاستراتيجية الوطنية للدعم الاجتماعي للأطفال المتمدرسين وعائلاتهم، والتي رصد لها هذه السنة مبلغ إجمالي قدره مليار و 910 مليون درهم.
وتشمل هذه الاستراتيجية، كذلك، برنامج الدعم المالي المباشر " تيسير" (713 مليون درهم)، وبرامج تحسين النقل المدرسي (66 مليون درهم)، والإطعام المدرسي والداخليات (787 مليون درهم).
ويرتقب أن يعرف المغرب دخولا دراسيا ساخنا على غرار الدخول السياسي بعد استقرار "الاستقلال" في صفوف المعارضة وفقدان الحكومة مركزية نقابية قوية، وتحول النقاش حول المدرسة إلى نقاش عمومي مفتوح بعد خطاب الملك الأول من نوعه منذ 14 سنة.
