أخبارنا المغربية
محمد اسليم / أخبارنا المغربية
أصدرت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الإبتدائي والثانوي الإعدادي حاملي الإجازة بيانا جديدا، وصفت من خلاله السياسة الحكومية بالتفقيرية وغير العادلة، وظروف الدخول المدرسي الحالي بالإستثنائية وغير المسبوقة والمطبوعة بالتعثر والارتباك والاختلالات العميقة، كما وصف الوزارة الوصية بالتعنت والإنفراد في إتخاذ القرارات المصيرية.
وانتقد البيان ما اسماه بالردة غير المسبوقة والتراجعات الخطيرة في الحقوق والمكتسبات، معطيا المثال بتراجع الحكومة عن العديد من بنود إتفاق 26 أبريل 2011. هذا وإستنكر ذات البيان إغلاق باب الحوار الاجتماعي المركزي والقطاعي، وانفراد الحكومة باتخاذ قرارات وصفتها التنسيقية بالجائرة، كما ندد بقرار الزياة في أسعار المحروقات وإعتبره تهجما على القدرة الشرائية للمواطنين، وأعلن البيان إدانته للحملة التي تستهدف الإجهاز على ما تبقى من مقومات المدرسة العمومية، كما شجب بيان التنسيقية سحب التكليفات بالتدريس في بعض النيابات مع الإبقاء على مبدأ الزبونية.
وتمثلت مطالب هاته الفئة في: الابقاء على المادة 108 للحق في الترقي بالشهادة للأفواج 2012 و2013 وما بعدهما، الحق في تغيير الإطار بناء على شهادة الإجازة دون قيد أو شرط للراغبين فيه مع الاحتفاظ بالأقدمية في الدرجة والرتبة، إلحاق تاريخ الترقية بواسطة الشهادة بتاريخ الترسيم، مع احتساب الأقدمية في الدرجة، تثبيت الأساتذة المكلفين خارج السلك الأصلي في مناصب تكليفهم للراغبين في ذلك دون إعادة انتشارهم في انتظار حل الملف مركزيا، التعويض المادي والإداري عن كل السنوات المقرصنة للأساتذة المجازين – جميع الأفواج – وجبر الضرر للمتضررين من الترقية بالتسقيف 2012، فتح درجة خارج السلم لأساتذة التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي، أحقية الأساتذة المجازين في المناصب المالية المحدثة أو الشاغرة في المصالح الإدارية والمؤسسات التربوية التابعة للوزارة الوصية...
ولتحقيق كل ما سلف، دعت التنسيقية حاملي الاجازة المتضررين إلى الإنخراط في محطتها من خلال خوض إضراب وطني يومي 4 و5 أكتوبر المقبل، مع تنظيم مسيرة يوم 5 أكتوبر – والذي يتزامن مع تخليد اليوم العالمي للمدرس– أمام مقر وزارة التربية الوطنية بباب الرواح بالرباط
غريب وطن
شمر واخدم
أنا مع كل مطالب رجال التعليم العادلة. لكن تغيير الإطار بالشهادة فهذه ليست بالعادلة. بل يجب عليهم المطالبة بالحق في اجتياز المباراة والحصول عليها باستحقاق ومصداقية في ظل تكاقؤ الفرص وبدون استثناء. فحتى أصحاب الشهادات العليا و الدكاترة لم يبرهنوا عن جدارتهم في المناصب التي استولوا عليها وما زالوا يمارسون التهاون والتلكؤ والاحتجاج من دون عطاء وإنتاج يذكر، وغالبيتهم تتعذر بغياب مناخ العمل وانعدام الوسائل وتحجر العقلية و و و ...فمن إذن سيغير؟ ومن سيصلح؟ ومن سينتج؟ ومن سيساهم في البناء والتطور؟