ينتظر أن يعرف الدخول المدرسي الحالي احتقانا كبيرا وذلك على وقع تأهب النقابات لخوض مجموعة من الأشكال الاحتجاجية، على خلفية عدد من الخروقات المرتبطة بالترقية والانتقالات التي همت فئة خاصة من رجال التعليم دون أخرى، وتوقع أكثر من مصدر نقابي أن يبدأ الموسم الدراسي الحالي باضرابات مكثفة لرجال التعليم قد تنضاف إليها إضرابات المدراء الذين علمت النهار المغربية من مصادرها أنهم يستعدون بدورهم بالدخول في احتجاجات بسبب عدم توصلهم بالتعويضات، كل هذا يعيد بقوة شبح تكرار سيناريو السنة الماضية، الذي تميز بهجرة مجموعة من رجال التعليم لأقسامهم وضياع الزمن المدرسي. ومن النقط الأساسية التي ينتظر أن تثير الجدل الكبير بين النقابات والوزارة مع الدخول المدرسي الجديد، ما أقدمت عليه الوزارة قبل شهرين من ترقية مجموعة من رجال التعليم مرتين في نفس الدرجة وفي نفس الوقت حيث تمت ترقية هؤلاء إلى السلم 11 برسم الترقية بالاختيار لسنة 2010، وبرزت أسماءهم ضمن لائحة الناجحين في الامتحانات المهنية التي أعلنت عن نتائجها بعد ذلك. ويعود سبب هذا الارتباك إلى عدم الانسجام بين مصالح وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي. ففي الوقت الذي أعلنت فيه مديرية الموارد البشرية عن لائحة الترقية بالاختيار، أصدر المركز الوطني للتقويم والامتحانات لائحة الترقية عن طريق الامتحان المهني تضمنت أسماء رجال تعليم استفادوا من الترقية عن طريق الامتحان المهني ليطرح السؤال العريض حول مصير المناصب المالية لهؤلاء الأساتذة الذين سيتم حذفهم من إحدى اللائحتين بحكم هذا الخط. كما أن وزارة التعليم اصبحت مطالبة بتوضيح منطقي حول ما تداولته بعض وسائل الإعلام بإصدار وزارة اخشيشن، والعابدة لانتقالات في سلك التعليم الابتدائي "خارج الشرعية" إلى مراكز حضرية بكل من مدن انزكان والدار البيضاء ومكناس ومراكز حضرية أخرى. وأصدرت الانتقالات المذكورة خلال شهر غشت، دون أن تكون قد أعلنت عن إجراء حركة انتقالية لعموم شغيلة التعليم، ضاربة بذلك مبدأ تكافؤ الفرص ومبدأ النزاهة. يذكر أنه استانفت هيئة التدريس عملها أول أمس الاثنين, فيما سيتم الدخول التدريجي للمتعلمات والمتعلمين ابتداء من 12 شتنبر الجاري. وستنطلق الدراسة الفعلية يوم الخميس 15 شتنبر, على أن يخصص يوم الأربعاء 14 شتنبر لاحتفال كل المؤسسات التعليمية بعيد المدرسة الذي ينظم هذه السنة تحت شعار "جميعا من أجل مدرسة النجاح".
جريدة النهار المغربية
متتبع
و الأساتدة المجازون يستعدون لإعلان إضراب مفتوح إنطلاقا من عيد المدرسة و هي سابقة تاريخية و مصممون على جعل هده السنة إستتنائية و بيضاء بل منهم من يدعو لإنضمام جماعي ل 20 فبراير و تغيير المطالب