أخبارنا المغربية
كانت هناك حالات سابقة لحمل ناجح بعد زراعة أنسجة مبيض أُخذت بعد مرحلة البلوغ، لكن لم تكن هناك حالات تم فيها استخدام أنسجة مبيض مأخوذة من فتيات قبل بلوغهن، وتبين أن زرع هذه الأنسجة عملية ناجحة أيضاً.
كانت الأم التي أجريت لها هذه العملية قد تم تشخيص فقر الدم المنجلي لديها وعمرها 5 سنوات، وهي مولودة في جمهورية الكونغو، وهاجرت إلى بلجيكا وعمرها 11 سنة، ورأي الأطباء وقتها أنها في حاجة لعملية زرع نخاع العظم لشدة حالتها.
ولأن جهازها المناعي يحتاج إلى التعطيل قبل زراعة نخاع العظم تمت إزالة المبيض الأيمن، وكان عمرها في ذلك الوقت 14 عاماً، ولم تكن قد بدأت الدورة الشهرية، على الرغم من بدء بعض مظاهر البلوغ مثل نمو الثديين.
بعد نجاح عملية زرع نخاع العظم اعتمدت المريضة على أدوية مثبطة للمناعة لمدة 18 شهراً، وتلقت أدوية لحث المبيض الأيسر على الحيض لكنه فشل.
بعد 10 أعوام، وتلبية لرغبتها في أن تنجب، قام الأطباء بزراعة أنسجة من المبيض المجمّد في المبيض الأيسر الذي فشل في العمل وفي الاستجابة لمحاولات تنشيطه بالهرمونات، وبعد زراعة الأنسجة بـ 5 أشهر بدأت الحيض، وبعد عامين من الزراعة أصبحت حاملاً.
قالت الدكتورة إيزابيل ديميستير المشرفة على الحالة من مستشفى إراسمي في بلجيكا: "الأطفال المرضى هم الذين سيستفيدون في المستقبل من نجاح هذه الحالة. العلاج بالهرمونات لحث المبايض الفاشلة علاج ناجح، لكن إجراء تجميد لأنسجة المبيض وزراعتها لاحقاً يمكن أن يكون البديل في حالة ارتفاع مخاطر فشل المبيض".