أخبارنا المغربية
استندت الدعوة إلى أنه في الوقت الذي تساعد الدهون الصحية على الوقاية من أمراض مثل القلب، يمكن أن تكون خيارات التغذية خالية الدسم أسوأ على الصحة من الأطعمة كاملة الدسم.
أشارت الورقة البحثية إلى أنه لعقود من الزمن تم اعتبار الكربوهيدرات أساساً للنظام الغذائي، بينما أظهرت الدراسات الحديثة أن الكربوهيدرات المكرّرة ترتبط بالسمنة، وأنها قد تكون أسوأ للصحة من الدهون المشبّعة.
حثت الورقة البحثية على مراجعة الأدبيات العلمية الخاصة بالتغذية، واقترحت عدم تقييد كمية الدهون التي يمكن تناولها في اليوم الواحد.
وتعتبر التوصيات الأمريكية أن الحد الأقصى للسعرات الحرارية التي مصدرها الدهون لا يجب أن يتجاوز نسبة 35 بالمائة من مجموع مدخلات الجسم السعرات الحرارية.
تواجه الدعوة لرفع الحد الأقصى من مدخلات الدهون الغذئية قلقاً في ظل تنامي مشكلة السمنة وزيادة الوزن خاصة لدى الأطفال والمراهقين.
واعتبرت جيسيكا كوردينج اختصاصية التغذية المعتمدة في نيويورك أن رفع القيود عن مدخلات الجسم من الدهون دون تعليم وتوعية الناس بدور الدهون في النظام الغذائي قد لا يحقق نتائج إيجابية. ينبغي أن يراعي مرضى الكولسترول والسكري معايير معينة بخصوص تناول الدهون حتى لو رُفعت التوصيات الغذائية الحد الأقصى المسموح بتناوله منها.
وقالت ليزا موسكوفيتش مؤسس مجموعة نيويورك للتغذية: "ينبغي تثقيف المستهلكين بخصوص محتوى التغذية، فهناك فرصة لتناول مزيد من الدهون مقابل استهلاك كمية أقل من الألياف والكربوهيدرات. لذلك يجد المستهلكون أن الحدود التي تتضمنها توصيات التغذية الأمريكية سبباً للخلط وعدم الوضوح".
من المتوقع أن نشر مبادئ التغذية الأمريكية لعام 2015 في وقت لاحق من العام الحالين وينتظر أن تتضمن التوصيات تغييراً في الحد الأقصى المسموح بتناوله من الدهون، في الوقت الذي تواجه الدعوة لإسقاط القيود على مدخلات الجسم من الدهون تأييداً من بعض العلماء.