أخبارنا المغربية
أوصت دراسة حديثة اجراها علماء المركز القومي للبحوث بإدراج تقييم واستخدام فيتامين “د” فى علاج مرضى التهاب الكبد الفيروسى سى المزمن فى الأطفال ، واستخدام قياس فيتامين د كعلامة بيولوجية موثوقة فى تشخيص تليف الكبد فى هؤلاء المرضى.
وقال الدكتور الدكتور عصام جلال الباحث بقسم صحة الطفل بالمركز فى تصريح له اليوم إن الدراسة كشفت أن نقص فيتامين “د” منتشر بشكل كبير في سن مبكرة من مرضى التهاب الكبد الفيروسي “سي”، وهذا النقص في الفيتامين مرتبط مباشرة مع شدة المرض.
وأضاف أن الأطفال المصابين بمرض الالتهاب الكبدي الفيروسي “سي” يكونوا أكثر عرضة لخطر التليف الكبدي الشديد بالمقارنه بالمرضى المصابين بنفس المرض ذوي معدل كاف لفيتامين “د” في الدم، طبقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق الأوسط”.
وأشار إلى أن الدراسة استهدفت تقييم فيتامين “د” في حالات التهاب الكبدى الفيروسي “سي” ومدى إرتباطه مع درجة تليف الكبد في مجموعة من الأطفال المصريين، و تقييم ما إذا كان هذا الفيتامين يمكن أن يستخدم كعلامة موثوقة فى تشخيص مرض تليف الكبد.
وأوضحت أن الدراسة شملت 60 من المرضى الذين تم تشخيصهم مصابين بالتهاب مزمن لفيروس الكبدى سى تراوحت اعمارهم مابين 8 - 14 عاما.
وأكد أنه تم أخذ التاريخ المرضى المفصل وعمل فحص اكلينيكى شامل وأخذ عينة دم من جميع الاشخاص المشاركين فى الدراسة وذلك لفحص وظائف الكبد ونسبة فيتامين “د” ، وتم أخذ عينة من الكبد من مجموعة المرضى لتقييم مرحلة التليف الكبدى لكل على حده.
وأشار إلى أن نتائج الدراسة أظهرت أن نسبة انتشار نقص فيتامين د فى مجموعة المرضى كان 50% ، ووجد ان متوسط معدل فيتامين “د” في الدم فى مجموعة المرضى أقل منه فى مجموعة الأطفال الاصحاء ، وكان الفرق ذو دلالة إحصائية فهناك علاقة عكسية بين نسبة فيتامين د فى الدم ومراحل تليف الكبد.
وأوضح أن نتائج الدراسة كشفت أيضاً أن مرضى التهاب الكبدي الفيروسي “سي” المصابين بنقص فيتامين “د” في الدم أكثر عرضة لخطر التليف الكبدي المتوسط والشديد بالمقارنة بمرضى التهاب الكبدي الفيروسي “سي” ذوى معدل كافى من الفيتامين في الدم.