بكل صراحة.. مواطنون يعبّرون عن آرائهم بشأن التعديلات الجديدة في مدونة الأسرة

بحضور كاتب الدولة.. الهلالي يستعرض أهم إنجازات حزب البام بالصخيرات-تمارة ويشدد على مواصلة العمل

وزيرة التضامن: تعديلات مدونة الأسرة دفعة جديدة للحماية القانونية للمرأة وضمان استقرار الأسرة

وزير الأوقاف يكشف عن رأي المجلس العلمي الأعلى من تعديلات مدونة الأسرة

أشغال الجمعية العامة للغرفة الفلاحية لجهة طنجة تطوان الحسيمة

رئيس الحكومة يشيد بتوجيهات جلالة الملك المتعلقة بمراجعة مدونة الأسرة

غليفوسات مادة خطيرة في الطعام والشراب

غليفوسات مادة خطيرة في الطعام والشراب

دويتشه فيله

هناك الكثير من الأسمدة والمبيدات الكيماوية التي تستخدم في الزراعة لحماية المحاصيل من مضار الحشرات والأعشاب الضارة. ويعتبر غليفوسات من المواد التي تستخدم بشكل واسع في المبيدات، وهي مادة يعتقد الخبراء أنها تسبب السرطان.

غليفوسات يعتبر من أكثر المواد الفعالة المستخدمة في مبيدات الأعشاب الضارة، وهو من عبارة عن مادة كيماوية تدخل في تركيب المبيدات التي تقضي على الأعشاب الضارة فقط دون التأثير على المحاصيل. ولهذا يتم استخدامها بشكل واسع منذ سبعينات القرن الماضي، ولكن مع الاستخادم المكثف تقل فعاليته ضد بعض الأعشاب التي تصبح مقاومة له ولا تتأثر به، ما يدفع المزارعين إلى زيادة كمية المبيد، وهو ما يزيد من مخاطره الصحية.

وهناك جدل وخلاف كبير حول خطورته على الصحة، حيث أجريت الكثير من الدراسات على هذه المادة، والتي تشير نتائجها إلى أنها يمكن أن تسبب أمراضا للإنسان من بينها السرطان. وهذا ما دفع منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في نشرتها الصاردة في مارس/ آذار 2015 إلى تصنيف غليفوسات ضمن المبيدات المسببة للسرطات. وذلك استنادا إلى دراسات أجرتها وكالة دراسات السرطان التابعة للمنظمة الدولية، حسب ما نشرته مجلة ديرشبيغل الألمانية على موقعها الالكتروني.

ونظرا للاستخدام الواسع لهذه المادة فإنها يمكن أن تصل إلى الإنسان عن طريق مياه الشرب والمواد الغذائية أو العمل في الزراعة. وقد تبين نتيجة دراسة نشرتها مؤسسة هاينريش بول الألمانية والمقربة من حزب الخضر، أن أغلب الألمان لديهم كمية كبيرة من هذه المادة في جسمهم. حيث اكتشف أن في بول 75 بالمائة من الذين أجريت عليهم الدراسة والتحاليل المخبرية، 0,5 ميكروغرام من مادة غليفوسات في ليتر من البول، وهي كمية تعادل خمسة أضعاف الكمية المسموح بها في مياه الشرب التي يجب ألا تتجاوز 0,1 ميكروغرام في كل ليتر ماء، وتشير الدراسة إلى 99,6 من الذين خضعوا للدراسة اكتشف وجود هذه المادة في جسمهم، حسب ما نشرته صحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ" الألمانية على موقعها الالكتروني.

لكن وحسب ما ينقله الموقع الالكتروني عن المعهد الألماني لتقييم المخاطر، فإن ذلك لا يشكل خطرا على الصحة، إذ أن مادة غليفوسات "الموجودة في البول على الأغلب، يتخلص منها الجسم سريعا مع البول". وينقل الموقع عن مونيكا كرويغر، المديرة السابقة لمعهد أبحاث البكتيريا والفطريات في جامعة لايبزيغ أن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات والأبحاث لتأكيد ما توصلت إليه الدراسة السابقة ومخاطر غليفوسات وتسببه في مرض السرطان.

وأفادت تقارير نشرت مؤخرا أنه تم اكتشاف مادة غليفوسات في 14 نوع من البيرة في ألمانيا، حسب ما جاء في تقرير نشره موقع "ايكو ووتش" الأمريكي الذي أشار في تقريره أنه تم اكتشاف هذه المادة الخطيرة في عدة أنواع من النبيذ الذي تم انتاجه في كاليفورنيا. والغريب في الأمر أن المادة تم اكتشافها حتى في النبيذ المنتج من عنب كروم حيوية يفترض أنها لا تستخدم أسمدة وموادا كيماوية. لكن الكمية في العنب الحيوي كان أقل بثمانية عشرة مرة مما يحتويه عنب الكروم العادية غير الحيوية.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات