أخبارنا المغربية
الشكل الأكثر شيوعاً في العالم من التهاب المفاصل هو هشاشة العظام، الذي يسمّى أيضاً المفاصل التنكسية. يصيب هذا المرض عادة من هم أكبر من 50 عاماً، لكنه يمكن أن يصيب الشباب أحياناً. في هذه الحالة يتكسر الغضروف داخل مفصل الركبة، فتطحن عظام الركبة بعضها أثناء الحركة، ما يسبب ألماً وتصلباً وتورماً للركبة.
بالنسبة للبعض تقوم مسكنات الألم التي يتم تناولها عن طريق الفم بتخفيف الأوجاع، وقد يساعد العلاج الطبيعي، لكن إذا استمر الألم وتطور الأمر إلى تليف في المفصل يوصي الطبيب بإعطاء حقن للركبة، أو استبدالها بالكامل.
العلاج بالحقن. تعرف هذه الحقن باسم "حقن الهلام" أو مكملات حمض الهيالورونيك. يتم حقنها مباشرة في مفصل الركبة، ويعمل هذا السائل كمادة تشحيم وكوسادة لامتصاص الصدمات، ما يساعد المفصل على العمل بشكل صحيح.
يمكن للحقن أن تخفف الآلام والالتهابات. يتم حقنها أسبوعياً لمدة 5 أسابيع أو حسب توصيات الطبيب.
لهذه الحقن آثار جانبية، أهمها: النزيف، والتقرحات، والحرق، والطفح الجلدي، وتهيج الجلد والحكة حول الركبة، والصداع، والألم العضلي، والغثيان.
هناك خيار آخر للحقن هو "حقن الكورتيون"، وهو استخدام شائع لأنه يوفر إغاثة سريعة، ويفيد في السيطرة على التهاب المفاصل الروماتويدي. لكثرة حقن الكورتيزون آثار جانبية خطيرة، منها مرض السكري، وترقق العظام، وتغير لون الجلد إلى الأبيض حول منطقة الحقن، وتضرر العصب.
استبدال الركبة. في هذا الحل الجراحي تتم إزالة مفصل الركبة التالف وتركيب مفصل اصطناعي من السيراميك والمعدن أو البلاستيك عالي الجودة.
هناك عدة مخاطر ترتبط بالجراحة، لذا يوصي الأطباء بتأجيلها لتكون حلاً أخيراً. من مخاطر جراحة استبدال الركبة تدهور المفصل، وزيادة الألم، وعدم القدرة على الحركة، والنوبة القلبية، والسكتة الدماغية، وتجلط الدم في الوريد، وتضرر العصب.
لكن إذا تم تأجيل الجراحة لفترة طويلة جداً تنشا مخاطر أخرى تجعل عملية استبدالها أكثر تعقيداً.
كلاً من علاج الركبة وجراحة استبدال الركبة يصنف كعلاج قابل للحياة، وبعد استنفاد خيارات العلاج الطبيعي، والعلاج بالحقن تصبح الجراحة حلاً نهائياً.