أخبارنا المغربية
قالت نتائج دراسة جديدة إن مرضى القلب الذين يتناولون مضادات تخثُّر الدم معرضون لخطر الإصابة بالخرف بدرجة تفوق كثيراً المرضى الذين يتناولون أدوية لمنع جلطة الدم. وتوصف هذه الأدوية عادة لعلاج مرض الرجفان الأذيني، وهو حالة شائعة من اضطراب نبضات القلب تهدد بالسكتة الدماغية. ويتعرض سنوياً 3 مليون مريض بالرجفان الأذيني حول العالم للسكتة الدماغية.
وبحسب الدراسة الجديدة التي عرضت مؤخراً في اجتماع جمعية القلب الأمريكية لعام 2016 بنيوأورليانز تبين أن مرضى الرجفان الأذيني الذين يتناولون أدوية مضادة لتخثّر الدم لديهم خطر كبير يهدد بالإصابة بالخرف.
ورصدت النتائج أن مرضى الرجفان الأذيني الذين يتناولون دواء "وارفارين" زادت احتمالات إصابتهم بالخرف 3 أضعاف مقارنة بالذين يتناولون الدواء نفسه لكنهم غير مصابين بالرجفان الأذيني. وتبين أن تناول دواء "وارفارين" لفترة طويلة الأمد يضاعف احتمالات الإصابة بالخرف سواء كان المريض مصاباً بالرجفان الأذيني أو غير مصاب.
وأجريت أبحاث الدراسة في معهد القلب بمدينة سالت ليك بولاية أوتا. وقام الباحثون بمراجعة البيانات الطبية لـ 6000 آلاف مريض يتناول معظمهم أدوية مضادة لتخثّر الدم ومضادة لتجلّطه.
وتفيد التقارير الطبية الأمريكية بأن عدد المصابين بالرجفان الأذيني في الولايات المتحدة ممن تزيد أعمارهم عن 65 عاماً يصل إلى 10 بالمائة. ويُستخدم دواء "وارفارين" لمنع الإصابة بالسكتة الدماغية. ويتطلب تأكيد النتائج الخاصة بآثاره الجانبية مزيداً من الدراسات، لكن تحثّ النتائج التي تم التوصل إليها على تجنب الاستخدام طويل الأمد لهذا العقار.