أخبارنا المغربية
كشفت دراسةٌ أُجرِيَت حديثاً في جامعة كونيتيكت الأميركية وجود رابطٍ مُشترَك بين نباتات الفلفل الحار والماريجوانا.
وقد يكون لهذا الرابط تأثيرٌ على طريقة علاج أمراض السكري والتهاب القولون، بالإضافة إلى بعض حالات الجهاز الهضمي، ونُشِرَت الدراسة في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم بعددها الصادر يوم 24 أبريل 2017.
وقال الباحثون إنَّ المواد الكيميائية الموجودة في الفلفل الحار والماريجوانا تتفاعل مع نفس المستقبلات الموجودة في المعدة، وركَّز العلماء في البداية على مادة الكابسيسين الكيميائية، وهي المركب النشط المسؤول عن إعطاء الفلفل طعمه الحار، إذ قاموا بتغذية بعض فئران التجارب بهذه المادة، ووجدوا أنها تقلِّل من خطر إصابة المعدة بالالتهاب، حسب صحيفة” هافينجتون بوست” الأمريكية.
الأنانداميد: المادة المشتركة
وجد الباحثون بعد الدراسة المتأنية لما كان يحدث على المستوى الجزيئي أنَّ هناك مستقبلات تسمى TRPV1 في الخلايا المتخصصة في جميع أجزاء الجهاز الهضمي تقوم باستقبال مادة الكابسيسين، وتُفرز هذه المستقبلات بعد ذلك مادة الأنانداميد، وهي مركب كيميائي شبيه بمركبات الكانابينويد الموجودة في الماريجوانا وتعمل على تهدئة الجهاز المناعي.
وشرح برامود سريفاستافا، أستاذ علم المناعة بكلية الطب في جامعة كونيتيكت: “بدأ الباحثون في تخيُّل الطرق التي يتحدَّث من خلالها الجهاز المناعي والمخ إلى بعضهما البعض، وذلك من خلال لغةٍ مشتركة من مادة الأنانداميد التي يوجد لها مستقبلات بالمخ أيضاً”.
ووجد الباحثون أنَّ وجود نسبة كبيرة من الأنانداميد أدَّى إلى زيادة كمية الخلايا البلعمية، وهي الخلايا المسؤولة عن ابتلاع وتحطيم المواد الدخلية على جسم الإنسان، وكذلك الخلايا المناعية التي تقلل من خطر الإصابة بالالتهابات، وتمكَّن الباحثون بالفعل من علاج الفئران المصابة بمرض السكري من النوع الأول عن طريق تغذيتها بالفلفل الحار، وحينما انتقلوا إلى تغذية الفئران بمادة الأنانداميد مباشرةً، لاحظوا نفس النتيجة على تهدئة الأمعاء.