أخبارنا المغربية - وكالات
قال تقرير نشرته "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسن" إن دواء "رمدزيفير" قد نجح في إنقاذ 68 بالمائة ممن تلقوه من التدهور الذي سببه لهم فيروس كورونا. وتمت تجربة الدواء على 53 مريضاً حالتهم خطرة، وهم مجموعة من المرضى لم تكن هناك حاجة إلى موافقة السلطات الصحية على تجربة الدواء معهم. وأظهر تحليل نتائج العلاج الذي تلقوه لمدة 10 أيام عدم حاجة معظمهم لأجهزة تنفس اصطناعي، وخروج أكثر من نصفهم من المستشفى، بينما توفى 13 بالمائة من المرضى.
وطوّر الدواء مركز أبحاث جيلاد بكاليفورنيا، وتم تطبيقه على مرضى في مستشفى سيدار سيناي ميديكال سنتر بلوس أنجلوس وفق برنامج العلاج الرحيم.
وبحسب التقرير، ترتفع نسبة الوفاة بين من يحتاجون إلى أجهزة تنفس اصطناعي إلى 18 بالمائة، لكن يسمح برنامج العلاج الرحيم باستخدام أدوية غير موافق عليها مع الحالات الصعبة، وقد حقق دواء "رمدزيفير" نتائج واعدة بخروج أكثر من نصف المرضى من المستشفى بعد 18 يوماً.
لكن لاتزال المعلومات عن الدواء غير كافية، وقد علّق البروفيسور ستيفن إيفانز من كلية الصيدلة في جامعة لندن "هناك بعض الأدلة التي تشير إلى فعالية العلاج، لكننا ببساطة لا نعرف ماذا كان سيحدث لهؤلاء المرضى لو لم يتم إعطاؤهم الدواء".
ومن المقرر تجربة الدواء على عدد أكبر من المرضى الذين تدهورت حالتهم بسبب الإصابة بكورونا، ويسعى الباحثون في مركز جيلاد للعلوم إلى الإجابة بشكل أدق على أسئلة من نوعية: "هل الدواء آمن لكل الحالات؟ ومن هم المرضى الذين يحقق دواء رمدزيفير أكبر فائدة لهم؟ وهل يكون الدواء فعّالاً أكثر مع حالات معينة؟
وإذا تم التأكد من أن الدواء آمن وفعّال لن تتجاوز تكلفته 9 دولارات. لكن يتوقع خبراء تصنيع الأدوية تجاوز التكلفة هذا القدر ولو بنسبة قليلة.